ويحتفل المصريون بيوم شم النسيم (عيد الربيع)، الذي يعد عيدًا سنويًا وإجازة رسمية لجميع القطاعات الخاصة والحكومية. ومن مظاهر الاحتفال في مصر خلال هذا اليوم، تناول الأسماك المملحة والمدخنة (الفسيخ والرنجة والملوحة وغيرها) والخروج إلى الحدائق والمتنزهات العامة.
يقول محمد دياب تاجر فسيخ بمنطقة شبرا، إن هناك حالة من الإحجام عن شراء الأسماك بصفة عامة خلال الأيام الماضية، لارتفاع أسعارها وظهور مطالب من قبل بعض الأهالي بمقاطعة الأسماك، وبالتالي رفض الشراء أو التقليل من شراء "الأسماك المملحة" في يوم شم النسيم.
وأضاف لـ"العربي الجديد" أن استعدادات شهر رمضان الذي يأتي بعد شم النسيم بأيام قليلة زادت من إحجام المواطنين عن الشراء.
ويوافق شم النسيم هذا العام يوم الإثنين 29 إبريل/نيسان، بينما يحل شهر رمضان يوم 5 يونيو/حزيران المقبل.
ويرى أسامة السيد، تاجر، أن سبب ارتفاع أسعار الملوحة والفسيخ والأسماك بصفة عامة داخل البلاد، هو نتيجة نقص المعروض، وزيادة الصادرات إلى الخارج، إضافة إلى ارتفاع مدخلات صناعة الأسماك مثل أسعار المحروقات والنقل وغيرها.
ويبلغ متوسط إنتاج مصر من الأسماك سنوياً، 1.5 مليون طن، في حين تسجل احتياجات السوق المحلية من الأسماك 1.8 مليون طن، بعجز يقدر بنحو 300 ألف طن سنوياً، تتم تغطيته عن طريق الاستيراد.
بينما تقول هدى ماجد، موظفة، إن الأسعار ترتفع مقابل الإمكانيات المحدودة للمواطنين، مشيرة لـ"العربي الجديد" إلى أن تزامن شم النسيم مع اقتراب شهر رمضان دفعنا لتوجيه نفقاتنا إلى شراء مستلزمات شهر الصوم.
وترى شيماء زايد، ربة منزل، أن شراء الفسيخ والتنزه يوم شم النسيم من العادات السنوية التي ننتظرها كل عام، ولكن مع ارتفاع الأسعار" هناك أشياء أهم وأساسيات لا بد من شرائها أولًا".
ولفت طايع النجار، موظف، إلى أن سعر الفسيخ والرنجة تجاوز سعر كيلو اللحمة، في ظل غياب الرقابة، مشيراً إلى أن شم النسيم هذا العام جاء مع نهاية العام الدراسي، وارتفاع أسعار الدروس الخصوصية وأيضا استعدادات شهر رمضان، وبالتالي سنفضل في هذا اليوم البقاء في المنازل.
وتشير كوثر أنور، ربة منزل، إلى أن الأسعار في ازدياد كل عام خلال المناسبات العامة دون رقابة من الجهات الحكومية، وقالت: "سنضطر لشراء الفسيخ والرنجة فهي عادة سنوية، والفسحة بالحدائق مع الأولاد، ولكن لن نشتري الكمية نفسها التي كنا نشتريها كل عام".
(الدولار= 17.3 جنيها تقريبا)