احتدام معارك الموصل والاستخبارات تعلن مقتل 20 قياديّاً لـ"داعش"

15 ديسمبر 2016
المعارك تواصلت في مختلف الجبهات (أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -
تخوض القطعات العراقية معارك متواصلة في مختلف محاور معركة الموصل ضدّ تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، في وقت أوقعت ضربة جوية شنّتها طائرات عراقية عشرات القتلى من التنظيم، بينهم 20 قياديًّا، بحسب مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية.

وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القطعات العراقية تخوض معارك مستمرة في أغلب المحاور في الموصل"، مبينًا أنّ "طيران التحالف الدولي وفّر غطاءً جويًّا مكثفًا لتلك القطعات، وينفذ ضربات متواصلة على تحركات داعش وخطوط صدّه، أربكت معظم خطوط التنظيم".

وفي المحور الشرقي، أكد المصدر أنّ "قطعات مكافحة الإرهاب أكملت تحرير حي السكّر، بعد اشتباكات عنيفة استمرّت لأيّام عدة"، مبينًا أنّ "الحي لم تبق فيه إلّا جيوب بسيطة تقوم القطعات بمعالجتها".

وأوضح أنّ "المحور الشمالي للموصل، والذي تقوده قوات الفرقة 16 من الجيش العراقي، شهد احتدامًا للمعارك، بعدما تقدّمت القطعات في محاور عدة نحو بلدة تلكيف"، مبينًا أنّ "معظم محاور البلدة ما زالت تشهد اشتباكات عنيفة عند خطوط صدّ التنظيم، واستطاعت القطعات العراقية، مستعينة بطيران التحالف، اختراق البلدة، لكنّها تواجه باشتباكات عنيفة قد تجبرها على التباطؤ أو التراجع قليلًا".



وفي المحور الجنوبي "تخوض قطعات الشرطة الاتحادية مناوشات مستمرّة ضد عناصر داعش المتحصنة في قرية البوسيفي شمال حمّام العليل"، بحسب الضابط ذاته، مؤكّدًا "وصول تعزيزات عسكرية لهذا المحور والمحور الجنوبي الشرقي لدفع القطعات الى الأمام".

وفي اتجاه بلدة تلعفر، غربًا، أكّد المصدر أن مليشيات "الحشد الشعبي" كثّفت قصفها المستمر على مواقع التنظيم داخل البلدة، مبيّنًا أنّ "التنظيم يردّ أيضًا على الحشد، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين ومن المدنيين في داخل البلدة".

في غضون ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية "مقتل العشرات من تنظيم داعش، بينهم قياديون، بضربات جوية نفذتها طائرات القوة الجوية العراقية مستهدفة تجمعاتهم غرب مدينة الموصل".

وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إنّ "قيادة القوة الجوية نفذت ضربة جوية دقيقة، وفقًا لمعلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن، استهدفت اجتماعًا لقيادات داعش في منطقة تبعد عدّة كيلومترات عن غرب بلدة تل عبطة، كانت تروم التخطيط لعمليات ضد القطعات المتواجدة هناك، والتي تحاصر مدينة تلعفر".

وأكدت أنّ "الضربة أسفرت عن مقتل عشرين قياديًّا وحوالى 50 من عناصر حمايتهم".

في المقابل، "شنّ التنظيم هجومًا خاطفًا على ساحة التبادل التجاري شمال الموصل، واشتبك مع القطعات العراقية"، وأكّد المصدر أنّ "التنظيم هاجم القطعات بعدد من الانتحاريين والسيارات المفخخة، بينما استطاعت القطعات صدّ الهجوم بعد اشتباك استمر لنحو ساعة، سقط خلاله عدد من القتلى والجرحى من الطرفين".


المساهمون