اجتماع إقليمي طارئ بجدّة خلال يومين حول "داعش"

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية المصرية، لم تكشف عن هويته، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، يعقد خلال اليومين المقبلين اجتماعاً مع وزراء خارجية دول عربية، في السعودية، يتمحور حول تشكيل التحالف الدولي ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال المسؤول الذي لم يُكشف عن هويته، إنّ الاجتماع مرتقب يومي الأربعاء والخميس في جدّة ـ السعودية، ويحضره وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست، إضافة إلى مصر والأردن والعراق، لبحث مكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).

وأكد المسؤول نفسه، أن "وزير الخارجية المصري سامح شكري يشارك في اجتماع يعقد الأربعاء والخميس في جدّة مع كيري ويضم كذلك وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والعراق والأردن لبحث سبل التصدي للإرهاب" وتنظيم "داعش".
وفي بيروت، أكد مصدر حكومي للوكالة نفسها، أنّ وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، سيشارك أيضاً في هذا الاجتماع.

غير أنّ السعودية أكّدت بشكل رسمي أنها ستستضيف الاجتماع، وذكرت أنّ تركيا ستحضره أيضاً، وأنّه سيعقد الخميس وليس الأربعاء والخميس. وقال بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "واس" إن السعودية تستضيف بعد غد الخميس اجتماعاً إقليمياً يضم دول مجلس التعاون الخليجي وكلاً من مصر والأردن وتركيا وبمشاركة الولايات المتحدة، من دون أن تشير إلى حضور لبنان.

وأضاف البيان أن الاجتماع سيبحث موضوع الإرهاب في المنطقة "والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وسبل مكافحته".

ويتوقع أن يبدأ كيري اليوم جولة إلى المنطقة تبدأ من الأردن، ثم السعودية غداً بهدف بناء تحالف دولي لمواجهة (داعش)، بحسب ما أعلنت الخارجية الأميركية يوم أمس الاثنين. كذلك أوضحت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي، أن أكثر من أربعين دولة ستشارك بشكل أو بآخر في هذا التحالف ضدّ متطرفي "الدولة الاسلامية" الذين سيطروا على مناطق في العراق وسورية.

وفي الوقت الذي يجمع فيه كيري الوزراء العرب في جدّة، يرتقب أن يعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما "خطة عمل" ضدّ "داعش". وكان كيري قد أعلن أن الهدف هو تشكيل "أوسع ائتلاف ممكن من الشركاء عبر العالم من أجل التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية واضعافه وفي نهاية المطاف دحره".

ويأتي الاجتماع في جدّة أيضاً، وقت بدأت فيه بالفعل الولايات المتحدة بشنّ غارات ضدّ تنظيم "داعش" في العراق. وقال بيان صدر عن القوات المركزية الأميركية، أمس، إن الطائرات الأميركية شنّت الإثنين 5 غارات جوية جديدة، على أهداف (داعش)، على مقربة من سد "حديثة"، ومدينة أربيل.

وأضاف أن الغارات دمّرت 4 سيارات مسلّحة بمضادات طائرات تابعة للتنظيم بالقرب من سدّ حديثة، فضلاً عن تدمير سيارة من طراز "همفي" بالقرب من أربيل. ولفت إلى أنّ الطائرات التي قامت بهذه المهمة، غادرت المنطقة بعد تنفيذها، دون أن تتعرض لأية أضرار. وأوضح البيان أن عدد الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الأميركية ضد (داعش)، بلغ 148 غارة جوية، منذ يونيو/حزيران الماضي.

وفي السياق نفسه، دعا الامين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، في بيان، الى "حشد الجهود العربية والدولية" لدعم العراق في مواجهة تنظيم "داعش". وقال إنه "يرحب بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي وبحصولها على الثقة من مجلس النواب العراقي". وأكد "تضامن الجامعة العربية مع الحكومة العراقية الجديدة ومؤازرة جهودها في مكافحة الارهاب وما يرتكبه تنظيم (داعش) بحق العراقيين جميعاً من جرائم وانتهاكات تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية".
وشدّد العربي على "ضرورة حشد الجهود العربية والدولية لمساندة العراق في هذه المرحلة الحرجة".