اجتثاث أتباع المالكي: كربلاء تستعد لإقالة محافظها

15 أكتوبر 2014
تظاهرات تطالب بمحاكمة رموز مرحلة المالكي (الأناضول)
+ الخط -
لم تمر سوى ساعات على التظاهرة التي شهدتها بغداد للمطالبة بمحاكمة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، ومحافظ كربلاء عقيل الطريحي، على خلفية ما أطلق عليه المتظاهرون اسم "مجزرة كربلاء"، حتى أعلن مجلس المحافظة أنه سيصوت على إقالة الطريحي الأسبوع المقبل.

وقال عضو مجلس المحافظة، محمد الطالقاني، في بيان، إن "غياب المحافظ عن جلسة الاستجواب يدل على عجزه عن الإجابة عن الأسئلة الموجهة له"، مبيناً أن "انسحابه أفقده حقه في الدفاع عن النفس في الجلسة"، التي خصصت لمناقشة 14 ملفاً تتهم الطريحي بالتعسف والفساد وارتكاب مخالفات مالية وإدارية.

وأوضح الطالقاني، أن المحافظ أوقع نفسه في مأزق بعدما فقد الفرصة في عرض ما يثبت براءته أمام وسائل الإعلام، بعد الأنباء التي تحدثت عن هدره للمال العام والإهمال الوظيفي والاستخدام التعسفي للسلطة.

وفي سياق متصل، أكد عضو مجلس محافظة كربلاء، محمد الموسوي، أن المجلس دقق في الجوانب القانونية المتعلقة بإجراءات استجواب الطريحي، نافياً وجود أي استهداف سياسي أو شخصي للمحافظ.

في المقابل، اتهم عضو مجلس محافظة كربلاء، ماجد سعيد المالكي، جهات سياسية داخل الحكومة المحلية بأنها تبحث عن مناصب وامتيازات من خلال عملية الاستجواب، داعيّاً إلى أن تكون جلسات المجلس كافة، بما فيها عملية الاستجواب مفتوحة أمام الرأي العام.

وكان المئات من أنصار المرجع الشيعي، محمود الحسني الصرخي، قد تظاهروا، الثلاثاء الماضي، أمام مبنى وزارة الخارجية العراقية للمطالبة بمحاكمة رئيس الوزراء العراقي السابق ومحافظ كربلاء بعد اتهامهما بقتل واختطاف المئات من الصرخيين، والتمثيل بجثث القتلى قبل حرقها.

يشار إلى أن محافظ كربلاء يعد من أبرز رجال المالكي، إذ ساهم بشكل واضح في تنفيذ الحملة التي استهدفت مكتب وأنصار الصرخي الذي فر إلى جهة مجهولة بعدما واجه اتهامات بخلق الفوضى ودعم "الإرهاب"، فضلاً عن مقتل واعتقال المئات من أنصاره.

وشهدت محافظات بغداد كربلاء وذي قار والبصرة وميسان والقادسية تظاهرات متكررة للمطالبة بتقديم المالكي والطريحي إلى القضاء.

المساهمون