اتفاق "سوتشي" يُحيي التجارة ويعيد الحياة الطبيعية إلى إدلب

عبد الله البشير

avata
عبد الله البشير
23 سبتمبر 2018
E37760B0-2D36-4099-AFA9-A786D45B1A78
+ الخط -
انعكس الاتفاق التركي الروسي الأخير في "سوتشي" على الأهالي بشكل إيجابي في إدلب السورية، لتبدأ الحياة بالهدوء وتنحو منحى أكثرَ استقرارا، لتعود الحركة لمدن وبلدات المحافظة بشكل شبه طبيعي.

ووصل صدى الاتفاق إلى الأهالي والتجار، وهذا ما أوضحه مدير المكتب الإعلامي في باب الهوى مازن علوش، الذي قال لـ"العربي الجديد"، إنه و"بعد الاتفاق الذي حصل في روسيا وتركيا في سوتشي بخصوص إدلب وريفها، ازدادت الحركة التجارية في المحافظة بشكل كامل، حيث لاحظنا تزايد عدد الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية والطبية بنسبة تراوح بين 30% و40%، حيث كان عدد الشاحنات الذي يدخل عبر المعبر يوميا 200 إلى 220 شاحنة، زادت حاليا إلى 300 شاحنة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى ما يزيد عن 400 شاحنة يوميا".

ويضيف علوش: "طبعا كان هنالك تخوف كبير من التجار في استيراد البضائع بسبب شبح الحرب، واليوم وبفضل الله بسبب الاستقرار الأمني والسياسي لاحظنا تراجعا في هذا التخوف وازديادا في الحركة التجارية إلى ما هي عليه اليوم".

ويوضح مدير شركة آفاق، أحمد عيسى، في حديث لـ"العربي الجديد"، قائلا: "نحن كشركة مختصة بقطع غيار السيارات، بعد تقدم الجيش (قوات النظام) ضرب لنا مستودع ونقلنا مستودعات خاصة بنا باتجاه الحدود السورية التركية، وقللنا كمية البضاعة المستوردة المطلوبة تقريبا للنصف وحتى أقل من النصف، كونه لم تعد هناك كمية مبيع كبيرة، وهناك أمر آخر أن تجار التجزئة والنصف تجزئة أصبحوا خائفين بشكل حقيقي من الشراء، وبعد الاتفاق الذي حدث ارتفعت طلبات البضاعة وتحرك السوق والناس تأمل بالخير في ما يخص الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب".


أما التاجر عمر مكرم، فيشير لـ"العربي الجديد"، بقوله: "نحن كتجار تجارتنا ارتفعت بعد الاتفاق التركي الروسي في محافظة إدلب في المناطق المحررة، كمواد بناء كمواد غذائية كحركة تجارية، وأصبحت أفضل بشكل ملحوظ في محافظة إدلب، وهذا أمر جيد، حيث انخفضت أسعار المواد بشكل ملحوظ، وخاصة تلك التي كانت تدخل من تركيا".

من ناحيتها، تتحدث فرح ميار (38 عاما)، عن أنه لا مجال لمقارنة الأيام التي مرت عليهم في إدلب قبل الاتفاق الروسي التركي بما هو عليه الوضع الآن.

وقالت: "فعلا الفوارق واضحة، كانت وجوه الناس شاحبة وكل أحاديثنا مع الأقارب والجيران كانت عن قرب نزوحنا لعفرين، التي ستكون ملاذا لنا من الحرب القادمة، ودخلنا دوامة الخوف من غارات الطيران والدمار الذي سيحل بمدينة إدلب، لكن تنفسنا الصعداء مع الحديث عن الاتفاق، وعدنا نوعا ما لحياتنا الطبيعية".

وتشير فرح إلى أنها استكملت تجهيز بعض الحاجيات لأطفالها من ملابس وحاجيات للمدرسة، فضلا عن تجهيز المؤونة الضرورية لفصل الشتاء، موضحة أن الخوف قد زال ولا داعي للقلق من الأيام المقبلة.

وتمضي قائلة: "حتى الأطفال يذهبون صباحا لمدارسهم دون خوفنا عليهم وبنوع من الفرحة ليس كما في السابق، حيث اعتادت طفلتي الصغيرة على أن تسألني متى ستقصف الطائرة؟".

ذات صلة

الصورة
السوري محمد نور .. حياة بنصف ساق تزينها الابتسامة (العربي الجديد)

مجتمع

بساق واحدة، يقود محمد نور سيارته الصغيرة بمهارة عالية بمساعدة عكازه، ليصل بشكل يومي عند الساعة السابعة صباحًا إلى المنطقة الصناعية في مدينة إدلب
الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.
الصورة
سورية: محاولات لإنقاذ طفل عالق في بئر 8 يونيو 2024 (إكس)

مجتمع

أعلنت فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) أنها بدأت عمليات إنقاذ طفل عالق في بئر في قرية تل أعور غربي محافظة إدلب، شمال غربيّ سورية.
الصورة
سوق للماشية بالقرب من بلدة معرة مصرين في إدلب (فرانس برس)

اقتصاد

شهدت أسعار الأضاحي في إدلب شمال سورية ارتفاعاً حاداً لتصل إلى ضعف مستويات الفترة نفسها من العام الماضي، على الرغم من توقف تصديرها.
المساهمون