إيران تقاضي 400 موظف حكومي بسبب ارتفاع رواتبهم

02 أكتوبر 2016
فضائح فساد في المؤسسات الإيرانية (آتا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤولون إيرانيون، الأحد، إن نحو 400 موظف حكومي يواجهون المثول أمام القضاء بسبب ارتفاع رواتبهم بشكل كبير، في فضيحة استخدمها المحافظون المتشددون قبل الانتخابات التي ستجري العام المقبل.

وخلص تقرير لمحكمة التدقيق المالي إلى أن رواتب مدراء تنفيذيين في مصارف حكومية تصل إلى 622 مليون ريال (20 ألف دولار) شهريا، في حين لا يتعدى معدل الرواتب في القطاع العام 400 دولار.

ووصف علي لاريجاني، رئيس البرلمان، تلك الرواتب بأنها "وصمة" على جبين القطاع العام، مؤكدا أنه تم فتح قضايا قانونية ضد جميع المسؤولين الذين يكسبون أكثر من 200 مليون ريال وعددهم 397 مسؤولاً.

ونقلت عنه وكالة فارس للأنباء قوله "آمل في أن يكون (التقرير) مصدرا للإصلاح الجذري في البلاد، حتى لا يستغل الأفراد (هذا النظام)".

وأضاف أنه "حتى الآن تمت إعادة 50 مليار ريال من الرواتب غير العادية إلى خزينة الدولة، ويجب إعادة المبالغ المتبقية كذلك".

وتكشفت الفضيحة في أيار/مايو عندما سرّب إعلام المحافظين وثائق عن رواتب الموظفين، والتي أظهرت أن أحد مدراء المصارف كان يجني 60 ألف دولار شهريا، بما في ذلك العلاوات.

واعتبر ذلك ضربة قوية للرئيس حسن روحاني الذي تولى السلطة في 2013.

وأقيل العديد من المدراء التنفيذيين، كما أجبر جميع أعضاء مجلس إدارة صندوق التنمية الإيراني على الاستقالة بعد التسريبات، بينما أعلنت الحكومة عن سقف للرواتب في القطاع العام هو 189 مليون ريال و100 مليون ريال للعاملين في المؤسسات السياسية.

(فرانس برس)
المساهمون