زاد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم الإثنين، من الغموض حول مصير الناقلة الإيرانية "أدريان دريا1"، التي كانت تُعرف في السابق باسم "غريس 1"، والتي أفرجت عنها سلطات جبل طارق، أخيرا، رغم التهديدات الأميركية لأي دولة تستضيفها أو تقدم الخدمات لها، بعد أن قيل بداية إنها تتجه نحو اليونان، التي نفت ذلك، إلى أن تحدثت مصادر إعلامية غربية، الجمعة، أن وجهتها هي تركيا.
وقال ربيعي، في معرض رده على سؤال خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الإثنين، عما اذا كانت الوجهة هي سواحل قطر، إن بلاده قد باعت شحنة الناقلة من على المياه، وأن "صاحب الشحنة الجديد هو الذي يحدد وجهة الناقلة، ونحن لا نعلم عنها، لكننا متأكدون أن مالكها سيذهب بها إلى المكان الذي ينبغي أن تصل إليه".
وبعد هذا التصريح الإيراني، ليس واضحا بعد كيف ستتعامل واشنطن مع هذه الناقلة والنفط الذي تحمله، بعدد سيل التهديدات الذي أطلقته بشأنها، وآخرها ما كتبه مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، اليوم، في تغريدة له على "تويتر"، مؤكدًا أن بلاده لن تسمح بتفريغ الناقلة الإيرانية شحنتها.
وأشار المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، اليوم، إلى التهديدات الأميركية ضد الناقلة ورصد تحركاتها، قائلا إن "واشنطن هددت الدول لعدم السماح للناقلة بالرسو في موانئها"، واصفا ذلك بأنه "دليل على التدخل الأميركي في العالم".
وبعد هذا الإعلان الإيراني، ليس واضحا ما إذا كانت الناقلة سترفع الاسم والعلم الإيرانيين، أم أنها ستبحر نحو وجهتها المجهولة تحت علم آخر وباسم آخر.
وكانت الوجهة التي أدرجتها الناقلة في نظام التعريف التلقائي، الجمعة الماضية، هي تركيا، وفق ما ذكرت "أسيوشييتد برس"، مستدركة بأنه يمكن للبحارة إدخال أيّ وجهة في نظام التعريف، لذلك قد لا تكون تركيا وجهتها الحقيقية.
ويأتي التطور المفاجئ في مصير شحنة الناقلة بعد يوم من إعلان الجيش الإيراني استعداده لإرسال سفن حربية لحمايتها، كما جاء على لسان قائد التنسيق في الجيش الإيراني، حبيب الله سياري.
وأشعل احتجاز قوات البحرية الملكية البريطانية، الناقلة الإيرانية غريس 1، في مياه جبل طارق، في الرابع من الشهر الماضي، أزمة الناقلات بين لندن وطهران، بعدما نفذت الأخيرة تهديداتها بالرد بالمثل على الإجراء البريطاني لتحتجز الناقلة البريطانية "ستينا إمبيروا" في التاسع عشر من الشهر نفسه، في مضيق هرمز، إلا أنها رفضت رسميا اعتبار هذه الخطوة انتقاما من إجراء بريطانيا في جبل طارق، معلنة أنها جاءت بعد ارتكاب الناقلة البريطانية انتهاكات لقوانين الملاحة.
وفيما أعلنت إيران اليوم، أنها باعت الناقلة وشحنتها، لا تزال ترسو الناقلة البريطانية "ستينا إمبيروا" في الموانئ الإيرانية، بانتظار قرار الإفراج عنها.