ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن ظريف قوله إن "ملف رضايان بيد السلطة القضائية الإيرانية"، مشيراً إلى أن الحكومة الإيرانية ستعمل على حل هذه القضية بشكل "ودي وإنساني".
في السياق عينه، قال مسؤول دائرة حقوق الإنسان في السلطة القضائية الإيرانية محمد جواد لاريجاني "إن اعتقال رضايان في إيران جاء بسبب علاقاته المشبوهة واتصالاته مع عدد من الأفراد".
وفي حوار مع التلفزيون المحلي الإيراني، بُثّ ليل أمس الجمعة، علّق لاريجاني على الأنباء التي نُقلت في وقت سابق عن إمكانية إطلاق سراح رضايان خلال صفقة تبادل مع الولايات المتحدة الأميركية حيث "سيطلق سراح عدد من المعتقلين الإيرانيين في السجون الأميركية".
ونفى لاريجاني خلال الحوار الأمر بالمطلق، قائلاً إن الموضوعين منفصلان وبأن وجود المعتقلين الإيرانيين في السجون الأميركية ينقض قرار إلغاء العقوبات عن إيران فضلاً عن أنهم لم يرتكبوا أي جريمة، حسب قوله، كما اعتبر أن واشنطن تسعى للترويج إلى أن الجهاز القضائي في إيران غير عادل ويعمل بطريقة الصفقات.
وكان رضايان، وهو مدير مكتب صحيفة "الواشنطن بوست" في إيران، قد اعتقل في يوليو/ تموز العام الفائت، على خلفية اتهامه بقضايا لها علاقة بالتجسس والعمل ضد مصلحة الأمن القومي الإيراني، وقد أعلنت السلطة القضائية الإيرانية عن إصدار حكم نهائي بحقه في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دون الكشف عن تفاصيله.
وقال المتحدث باسم الجهاز القضائي غلام حسين محسني أجئي، آنذاك، إنه "لا يمكن إفشاء تفاصيل الحكم في الوقت الحالي"، مشيراً إلى أن لرضايان الحق بالاستئناف خلال مدة أقصاها عشرين يوماً اعتباراً من يوم إبلاغه بالحكم الصادر بحقه.
اقرأ أيضاً: إيران تحكم على مراسل "واشنطن بوست" بدون إعلان طبيعته