تُعد أسوان في جنوب مصر ثاني أكبر محافظة بعد الوادي الجديد، في إنتاج التمور، إذ يوجد فيها أكثر من مليون نخلة، وتشتهر بإنتاج التمور الجافة.
وخلال سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام تبدأ زراعة النخيل الأسواني، بسبب انخفاض درجات الحرارة، ويتم جني المحصول خلال الشهرين.
"العربي الجديد" شارك المزارعين جني الثمار، فاشتكوا من معاناتهم السنوية من السوسة أو ما يعرف بـ"سرطان النخيل" التي تتسبب في إهدار العديد من أطنان البلح، وطالبوا بتدخل الدولة لمحاربة هذه السوسة على المستوى المحلي، وأعربوا عن تخوفهم الشديد من تدهور هذه الثروة نتيجة هذه السوسة.
وللتعرف إلى أنواع البلح والتمور ومراحل الإنتاج، التقى "العربي الجديد" المزارع حمدي عبدون الذي قال إن على المزارع تدبير الأموال اللازمة لتلبية احتياجات الحصاد التي تبدأ في يوليو/ تموز للبلح الرطب وفي سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني للتمور الجافة.
ويشير النخال سيد إسماعيل إلى أن أي خطأ يرتكبه وهو فوق النخلة قد يكلفه كثيراً. ورغم المخاطر التي يواجهها أثناء تسلق النخيل، فإن أصحاب الأراضي يفكرون في الجنيهات التي يتقاضاها ويتناسون الخطر على حياته.
وحول أنواع البلح، يقول عبد المنعم محمود إن هناك البلح البلدي والرطب، لكن توجد أنواع أشهر وهي الحاج حسين، والحجازي، والسعودي، والذي يجنى محصوله بالجمع وليس بالقطع، إذ يجمع في البلحة الواحدة عكس التمر الذي يتم فيه قطع السباطة من أعلى النخلة بأكملها.
ويشير عبد المنعم إلى أنه بعد انتهاء موسم جني البلح، يتم تسطيح البلح في الشمس 3 أيام، حتى يصل إلى درجة صلابة واحدة، وبعدها يتم تنظيفه وتنقيته من الشوائب، ثم فرزه وتصنيفه بحسب النوع والحجم.
كذلك أوضح أنه يتم تخزين البلح على طاولات مرتفعة عن الأرض بواسطة الحجارة أو الخشب، حتى شهري رجب وشعبان، ثم تبدأ عملية البيع استعداداً لشهر رمضان الكريم.