إعلاميون يحاربون التحرش باللاجئات السوريات والعنف ضدهن

21 فبراير 2015
(فيسبوك)
+ الخط -


أطلق مجموعة من الإعلاميين من كل من سورية ولبنان والأردن حملة بعنوان "خطوة ضد العنف"، تهدف للحد من ظاهرة التحرش التي تتعرض لها اللاجئات السوريات في هذه الدول. وتستهدف الحملة فئة الرجال من مختلف الأعمار وتدعوهم لرفض هذه الظاهرة وعدم التسامح معها.

وأشارت إدارة الحملة من خلال بيان لها إلى "حالة الخوف الكبير الذي بات يتملك لاجئات سوريات من مجرد الخروج إلى الشارع". وأوضح أن الكثيرات يشعرن بالتهديد من جميع الرجال". ولفت البيان إلى أن "تداعيات التحرش بدأت تظهر من خلال ميل الأهالي في مخيمات اللجوء إلى تزويج الفتيات القاصرات بداعي حمايتهن، وإلى حالة الانطواء واليأس التي تعيشها النساء اللواتي تعرضن للتحرش".

ودعت إدارة الحملة جميع منظمات المجتمع المدني للقيام بحملات توعوية مشابهة، وأبدت استعدادها لتقديم التدريب المهني اللازم.

وتشير المديرة الإعلامية لخطوة علا الشيخ حيدر في حديثها لـ"العربي الجديد" إلى أن "نشاطات الحملة بدأت في السابع عشر من الشهر الجاري، وهي تتضمن نشر مجموعة من الأفلام التوعوية القصيرة، من خلال مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وعرضها في عدد من الجلسات التي تقيمها منظمات المجتمع المدني في مخيمات اللاجئين، إضافة إلى رسائل نصية توعوية موجهة للاجئين عبر الهواتف المحمولة".

وتوضح الشيخ حيدر أن "المحتوى الإعلامي لهذه الأفلام يسعى لتغيير التصور العام الذي يحمّل المسؤولية للنساء عوضاً عن الجناة، ويحاول إحداث تغييرات سلوكية في المجتمع، من خلال تشجيع الرجال على عدم التسامح مع الظاهرة، وتوعيتهم بطريقة التبليغ عن حوادث التحرش، والاستفادة من القوانين في تلك الدول، حتى لا يفلت الجناة من العقاب".

وأطلقت الحملة وسمي ‫#‏ما_تسكتوا_عالعنف‬ و#endgbvsilence على مواقع التواصل لنشر التوعية ضد العنف الجنسي ضد اللاجئات. وقالت في إحدى منشوراتها على "فيسبوك": "العنف ضد النساء خطأ واضح تماماً كوضوح الأبيض والأسود".
ونشر مستخدمون صورهم مع عبارات ترفض العنف ضد النساء بكل أشكاله، وترفض التحرش والزواج قبل سن الثامنة عشرة.

المساهمون