إضاءة شموع في غزّة تضامناً مع ضحايا فرنسا

11 يناير 2015
دعا المشاركون لنبذ العنف (العربي الجديد/عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

أضاء حقوقيون فلسطينيون، وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني، الشموع، مساء الأحد، أمام المركز الثقافي الفرنسي، غربي مدينة غزة، تضامناً مع الضحايا الذين سقطوا في الأيام الماضية في فرنسا، مؤكدين أنّ "الشعب الفلسطيني، إذ يدين الإرهاب، فإنه من أكثر المتضررين منه".

ونُظّمت وقفة احتجاجية، دعت إليها شبكة المنظمات الأهلية، وحمل المشاركون شعارات تدعو لنبذ العنف، واحترام حرية الرأي والتعبير.

وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية، محسن أبو رمضان، إن "الوقفة تأتي للتأكيد على رفض الشعب الفلسطيني بكل قواه للحادث الاجرامي الذي حدث في صحيفة "شارلي إيبدو" في فرنسا، ورفض كل أشكال الإرهاب والعنف في أي مكان بالعالم".

وأضاف أنّ الشعب الفلسطيني "لا ينسى موقف فرنسا الأخير، وتصويت مجلس العموم الفرنسي لصالح القضية الفلسطينية"، مؤكداً أنّ "النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، يستدعي إدانة واستنكار الحوادث الأخيرة بفرنسا، بأشد الكلمات".

من جهته، أكدّ مدير "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان"، راجي الصوراني، أنّ "الشعب الفلسطيني أكثر شعوب العالم تعرّضاً للإرهاب الاسرائيلي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية"، موضحاً أنّ "العدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع، لم يكن سوى جولة جديدة من ذلك الارهاب".

وأضاف: "من غزة، التي عانت ويلات الحرب والإرهاب، يخرج صوت واضح وجريء وغير مساوم ليندد بالإرهاب الذي حصل في فرنسا حين تم الاعتداء على صحيفة شارل إيبدو"، مبيّناً أنّ "الإرهاب لا وطن له، ولا دين له، وهو عدو للجميع".

أما مدير مؤسسة "الضمير" لحقوق الانسان، خليل أبو شمالة، فقال لـ"العربي الجديد"، إنّ "المبادرة التي جاءت من شبكة المنظمات الأهلية هدفت إلى إعلاء الصوت تضامناً مع ضحايا الارهاب في فرنسا"، مشيراً إلى أنّ الفلسطينيين هم أولى الناس في الوقوف ضد الإرهاب، لما يعانونه من الإرهاب الإسرائيلي".

وأضاف: "تعرضنا لإرهاب الدولة المنظّم والجرائم الاسرائيلية بحق المدنيين، وضحايا الارهاب في أي منطقة في العالم هم نفس الضحايا. لن نقبل أن يوصف المسلمون والعرب بالإرهابيين، فقد قدم أطفال من غزة نماذج في حب الحياة والحرية والانعتاق".

وأشار الحقوقي الفلسطيني إلى "إدانة الجميع لمثل تلك الأعمال الارهابية غير المسؤولة، واستخدام البعض الدين من أجل تنفيذ المخططات المشبوهة، تماماً كما تمت إدانة العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين"، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة "احترام مبادئ حقوق الإنسان، وعلى رأسها مبدأ حرية الرأي والتعبير".