إصابة عشرات الفلسطينيين جراء قمع الاحتلال مسيرات "يوم الغضب"

القدس المحتلة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
رام الله

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
26 نوفمبر 2019
3889E080-82FC-4BDB-8A5B-21A1AA89FC03
+ الخط -
أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرات "يوم الغضب"، التي خرجت من مناطق مختلفة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، حول شرعية المستوطنات الإسرائيلية، ويتزامن "يوم الغضب" مع استشهاد الأسير المريض سامي أبو دياك داخل سجون الاحتلال.

واندلعت مواجهات في محيط حاجز بيت إيل العسكري المقام على المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة (وسط الضفة الغربية)، عقب وصول مسيرة جماهيرية غاضبة ضد المواقف الأميركية من مدينة رام الله، ما أوقع إصابات عدّة بينها إصابة بالرصاص الحي، وفق ما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني.

وخلال المسيرة في رام الله، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، للصحافيين على هامش مشاركته في المسيرة، "اليوم تتناغم فيه المؤسسة الرسمية مع الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه التنظيمية والشعبية للتعبير عن الحقوق الفلسطينية، والتمسك بمدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، يجب أن تنتهي قرارات أميركا وهي وعد بلفور الجديد الذي يريد أن يشرعن ما لا يملك لمن ليس له حق".

وتابع اشتية: "سنبقى الأوفياء لمقدساتنا وسنذهب ليس فقط إلى المحاكم الدولية بل إلى أي مكان في العالم الذي يرفض القرار الأميركي".

بدوره، قال الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية"، مصطفى البرغوثي، لـ"العربي الجديد": "إن الاستيطان يجعل الولايات المتحدة شريكة لإسرائيل في جريمة خرق القانون الدولي"، مشددا على أنه "لم تعد قيمة للاتفاقيات القائمة ولا لاتفاقية أوسلو التي مزقتها إسرائيل".

وأكد البرغوثي أن "لا حل سوى بتصعيد الكفاح الوطني على الأرض، ولا حل إلا بإنهاء الانقسام، وببناء قيادة وطنية موحدة فوراً".

وأشار إلى أن "الأمور لن تبقى عند هذا الحد وستتطور بشكل طبيعي، ولكن من المهم أن يكون الحراك شعبياً وألا يأخذ طابعا رسمياً. والجانب الرسمي يجب أن يأخذ قرارات شجاعة بإلغاء التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي، وفض اليد من كل الاتفاقيات التي خرقتها إسرائيل".

من جهته، قال نائب رئيس حركة "فتح"، محمود العالول، في كلمة له خلال مسيرة رام الله، "إن صمود الفلسطينيين أفشل صفقة القرن"، مشدداً في الوقت نفسه على أنه: "لا يمكن الاستمرار بهذا الواقع، ولتذهب كل الاتفاقيات والمعاهدات إلى الجحيم، ولا بد أن يتوحد الجميع وأن تبقى مواجهة الاحتلال على سلم الأولويات".

في حين، قال ممثل "القوى الوطنية والإسلامية"، واصل أبو يوسف، في كلمة له، "إن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ إعلان القدس عاصمة للاحتلال، ومروراً بالعقوبات التي يتم اتخاذها ضد الشعب الفلسطيني، هي من أجل تمرير صفقة القرن، لكن الشعب الفلسطيني يرفض كل شيء يمس حقوقه".

وفي سياق المسيرات الاحتجاجية، أصيب عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات اندلعت بينهم وبين المستوطنين وقوات الاحتلال، في منطقة باب الزاوية وحي تل الرميدة وسط مدينة الخليل. كما أصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات في بلدة بيت أمر شمالي الخليل، فيما اندلعت مواجهات في مخيم العروب شمالي الخليل، قبيل انطلاق مسيرات الغضب، ما أوقع عدة إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

كذلك شارك آلاف الفلسطينيين بمسيرات الغضب التي انطلقت في عديد بلدات محافظة الخليل، التي دعت لها قوى منظمة التحرير الفلسطينية، رفضاً للاستيطان والقرارات الأميركية الأخيرة، وتنديداً باستشهاد الأسير سامي أبو دياك في سجون الاحتلال، وصولاً إلى مناطق التماس، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال.

واندلعت مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوبي الضفة، بين الشبان وقوات الاحتلال، ما تسبب بإصابة شابين واعتقال فتيين مجهولي الهوية.

كما اندلعت المواجهات على المدخل الشمالي لبيت لحم بعد خروج مسيرة حاشدة في يوم الغضب الفلسطيني، شارك فيها المئات انطلاقاً من منطقة باب الزقاق باتجاه مدخل بيت لحم الشمالي.

في غضون ذلك، جابت مسيرة حاشدة شوارع مدينة أريحا نظمتها حركة "فتح" والقوى الوطنية، رفضاً لموقف الإدارة الأميركية من شرعنة الاستيطان، وألقي العديد من الكلمات التي تؤكد على الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وفي طولكرم، أصيب عدة شبان فلسطينيين، بينهم الصحافي عبد المجيد عدوان، في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في منطقة "جيشوري" الاستيطانية غربي المدينة.

وفي قلقيلية، ندد مشاركون بقرارات الإدارة الأميركية حول شرعنة الاستيطان، ضمن فعالية جماهيرية، رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى، ولافتات تدعو إلى مواجهة الإدارة الأميركية.

أما في مدينة نابلس، فقد أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، في كلمة له، خلال مسيرة رافضة للمواقف الأميركية، أن الشعب الفلسطيني موجود على هذه الأرض قبل "بومبيو" وقبل "أسياده"، وشدد على أن الإدارة الأميركية بقيادة ترامب تسعى لفرض وقائع جديدة لإرضاء "اللوبي الصهيوني" قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية العام المقبل.

وفي طوباس، خرجت مسيرة رافضة لجريمة استشهاد الأسير أبو دياك في سجون الاحتلال، مطالبة بانقاذ الأسرى المرضى، وللتأكيد على الرفض الشعبي لمواقف الرئيس ترامب.

وفي القدس المحتلة، اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وتلاميذ المدارس من جهة وجنود الاحتلال في بلدة الرام وبلدة أبو ديس، أصيب خلالها العشرات اختناقاً بالغاز، وضرباً بالهراوات وأعقاب البنادق.

وأفاد نشطاء ميدانيون، لـ"العربي الجديد"، بأن هذه المواجهات اندلعت في إطار فعاليات "يوم الغضب" تنديداً بإجراءات الاحتلال الأخيرة ضد المؤسسات التعليمية والإعلامية والصحية في المدينة المقدسة، ورفضاً للمواقف الأميركية الداعمة للاحتلال وسياساته.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة الرام واعتدت على طلبة المدارس، ما تسبب باندلاع مواجهات، استخدم خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت لتفريقها، وتم اعتقال 4 فتية على الأٌقل. كما شهد محيط جامعة القدس في بلدة أبو ديس مواجهات مع قوات الاحتلال، ما أوقع إصابات عدّة اختناقاً بالغاز المسيل للدموع، وسجلت ثلاث إصابات بالرصاص المطاطي.

في حين، هاجم شبان غاضبون الحاجز العسكري، المقام على مدخل مخيم شعفاط شمالي القدس، بالزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية، ورد الجنود باقتحام المخيم وملاحقة الشبان، وتم اعتقال فتيين وضربهما بوحشية.

شارك بالتغطية (محمد محسن، محمود السعدي، جهاد بركات، سامر خويرة)

ذات صلة

الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
مسيرة في رام الله تنديداً بمجزرة مخيم النصيرات، 8 يونيو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرج العشرات من الفلسطينيين في شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مساء السبت، منددين بمجزرة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
الصورة
الشهيد آدم فراج هو ابن شهيد أيضاً (العربي الجديد)

مجتمع

كان الفلسطيني آدم فراج يستعد لحفل زفاف شقيقته حين عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى قتله على سطح قاعة الأفراح وترك ينزف حتى الموت، ليتحجز الاحتلال جثمانه.
الصورة
الاحتلال يعتقل فلسطينياً بقرية بيتا في الضفة الغربية، 21 أغسطس2024 (جعفر اشتية/فرانس برس)

سياسة

استهدف مقاومون في مدينة طوباس، شمال شرقي الضفة الغربية جرافة إسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، أثناء مشاركتها في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة.
المساهمون