إشكالية التأسيس للنهضة

31 اغسطس 2014
+ الخط -


يتجاوز الحديث عن النهضة مجرد السرد والحشد للأخبار، والتلقي والاستماع من دون الربط بينها. وهو ما دأب حال التوابع الاستمرار عليه، والانصراف إلى تشكيل أكوام مترامية من المعارك الحزبية، أو الاتفاقات الهشة على حساب الفكر، أو الانتماء أو النهج. وهنا تتجلى مهمة الفكر النقدي لتحرير الفكر السياسي والإنساني من العبودية والخرافة والتبعية، من أجل نشر الحرية والتنوير. وتتسع الحاجة إلى النهضة لما هو أهم من أخبار المعارك الجانبية، وتتجاوز سير بعض المتنفذين، وتتعالى عن أحاديث البلاط.

يتأتى تحقيق النهضة من التركيز على حوادث التاريخ، وهي بحاجة إلى حرٍّ أتى من سحنة تاريخية نظيفة، يرفض تلقي التاريخ بالتلقين، ويرفض أن يكون جزءاً من الفوضى المتشكلة من المصادفات العمياء، ذلك الحر يقف في وجه الكوارث الحزبية المتلاحقة بعضها في إثر بعض، تتخللها ومضات قصيرة من السعادة، لتحريك البعض التابع.

إذن؛ النهضة بحاجة إلى قلق على المستقبل، يدفع إلى التفكير في الماضي بنقدية، أما العقلية الضيقة فتستبعد المستقبل تماماً، وتتعامل مع الحاضر بفجاجة مزعجة.

34E2B376-7410-4A76-B556-7FDC4C9BB5C2
34E2B376-7410-4A76-B556-7FDC4C9BB5C2
شفان إبراهيم (سورية)
شفان إبراهيم (سورية)