إجراءات تحاول انتشال الاقتصاد الصيني المنكوب

20 ابريل 2020
أضرار كبيرة لحقت بالقطاعات الاقتصادية (فرانس برس)
+ الخط -
تواجه الشركات الصينية أزمة غير مسبوقة بتاريخ العملاق الاقتصادي، مع بدء انكشاف حجم الأضرار التي خلفها فيروس كورونا المستجد؛ إذ أعلنت الهيئة المشرفة على الأصول المملوكة للدولة في الصين، الإثنين، أن صافي ربح الشركات المملوكة للحكومة تراجع 58.8% في الأشهر الثلاثة الأولى من 2020 مقارنة به قبل عام.

وقال بينغ خوا قانغ المتحدث باسم لجنة الإشراف وإدارة الأصول المملوكة للدولة خلال مؤتمر صحافي إن التراجع غير المسبوق سببه انخفاضات أرباح في قطاعات الطيران والسيارات والسياحة والصناعات النفطية التي عصفت بها أزمة كورونا. وأضاف بينغ أن الصين ستسعى جاهدة للحيلولة دون إفلاس الشركات ذات الاستثمارات الحكومية أو قيامها بتقليص أجور العاملين أو تسريحهم.

وخفضت الصين سعر الإقراض الرئيسي لديها كما هو متوقع الإثنين، لتقلص تكاليف الاقتراض على الشركات وتدعم الاقتصاد المنكوب جراء الفيروس، بعد أن انكمش للمرة الأولى في عقود. وتقرر خفض سعر الإقراض الرئيسي لأجل عام 20 نقطة أساس إلى 3.85% من 4.05% سابقا، في حين جرى خفض سعر خمس سنوات عشر نقاط أساس إلى 4.65% من 4.75%.

والخفض هو الثاني على سعر الإقراض القياسي هذا العام، والأحدث لأحد أسعار الإقراض الرئيسية في الصين. وتقوم معظم أسعار القروض الجديدة والقائمة على سعر الإقراض الرئيسي، بينما يؤثر سعر الخمس سنوات على الرهون العقارية.

وأظهرت بيانات صدرت الجمعة انكماش الاقتصاد الصيني 6.8% في الربع الأول من العام عنه قبل سنة في ظل إغلاق المصانع والمتاجر وتوقف الملايين عن العمل بسبب إجراءات احتواء صارمة. وذاك أول انكماش منذ 1992 على الأقل، عندما بدأ نشر الأرقام الفصلية.

ومع إعادة تشغيل محركات الاقتصاد، يقول المحللون إن النشاط قد يستغرق شهورا للعودة إلى مستويات ما قبل الأزمة، ويتوقعون ضغوطا إضافية من ركود عالمي بات مرجحا. ويتحدد سعر الإقراض الرئيسي شهريا على يد 18 بنكا. وكان بنك الشعب الصيني عدل في آلية تسعيره في أغسطس/ آب 2019، ليربطها على نحو فضفاض بسعر تسهيل الإقراض متوسط الأجل.

وارتفع استهلاك الكهرباء بالصين في النصف الأول من إبريل/ نيسان مقارنة بالعام الماضي، مع بدء الاقتصاد المتضرر من جراء فيروس كورونا بالتعافي تدريجياً. وقالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، في إيجاز صحافي الإثنين، إن استهلاك الكهرباء بثاني أكبر اقتصاد في العالم زاد 1.5% في أول أسبوعين من إبريل/ نيسان مقارنة به قبل عام، بينما ارتفع توليد الكهرباء 1.2%.

وسجلت الصين تراجعا لاستهلاك الكهرباء بلغ 4.2% في مارس/ آذار و10.1% في فبراير/ شباط، مع فرض السلطات قيودا صارمة على السفر وأنشطة الشركات من أجل احتواء المرض الذي اكتشف أولا في مدينة ووهان بوسط الصين. وأوردت اللجنة أن توليد الكهرباء في الربع الأول من العام انخفض 6.8% عنه قبل عام، في حين تراجع توليد الكهرباء الحرارية 8.2% والكهرومائية 9.5% على أساس سنوي.
(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون