يتكىء إبراهيم ارحيم على عكازه داخل ورشته الصغيرة في غزة، لينتج تحفاً وأعمالاً خشبية فنية تسر وتجذب كل من يشاهدها. إبراهيم شاب عمره 28 عاماً، يعاني من شلل الأطفال منذ ولادته. لكن إبراهيم لم يجعل من وضعه الصحي "إعاقة" تحول دون تحقيق طموحه. حيث استطاع أن يصنع اسماً معروفاً في سوق العمل الفلسطينية، بمنتوجاته الفنية التي تلاقي إقبالاً كبيراً من المواطنين.
العمل الحرفي
يقول إبراهيم لـ "العربي الجديد" إن فكرة عملي تبلورت بعد تخرجي من الجامعة وحصولي على شهادة بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة الأزهر في غزة. ارتأيت وصديقي عصام الشوا (وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة)، أن نتجه إلى سوق العمل الحرفي، بعيداً عن اختصاصنا الأساسي. وذلك في ظل تناقص الفرص الوظيفية في غزة".
ويتابع: "كانت فكرة إنشاء ورشة حفر على الخشب والبلاستيك، عن طريق التصميم الإلكتروني جديدة على مستوى قطاع غزة. لا بل هي غير موجودة في السوق المحلية إطلاقاً. هكذا، انطلقنا في العمل، وكانت فكرة تغيير الصورة النمطية المأخوذة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، في بالنا دائماً".
ويشرح إبراهيم أن "المجتمع ينظر دائماً إلى من لديه احتياجات خاصة، على أنه غير قادر على العمل. أو أنه يعمل في حرف معينة كالتطريز وعمل الفخار... لذلك صممت على خوض تجربة مختلفة. كما أن الواقع وانحصار الفرص والمجالات في غزة فرضت أن اختار هذا المجال لأنني أرفض العيش على المساعدات الإنسانية بسبب وضعي الجسدي".
يشرح ارحيم عن بداية العمل وكيف انطلق في الورشة الواقعة فى حي تل الهوا غرب مدينة غزة، ويقول "بدأنا من دون أن نمتلك أي رأسمال، حتى إننا لم نكن نملك أجرة مواصلات. تقدمنا إلى إحدى المؤسسات المعنية بإطلاق مشاريع الشباب، وقدمنا فكرتنا. وكان الاستغراب من المؤسسة كوننا من ذوي الاحتياجات الخاصة". يتابع ابراهيم "طُرح علينا سؤال: هل أنتما قادران على تطبيق أفكاركما؟ أقنعنا الشركة، وحصلنا على منحة بسبعة آلاف دولار غير مستردة، وحصلنا على بعض المال من المقربين. قمنا بشراء آلة الحفر على الخشب وجهزنا الورشة وبدأنا العمل".
ويلفت ابراهيم إلى أن العمل داخل الورشة مجزأ إلى ثلاثة أقسام، فهو يعمل كفني على آلة الحفر وشريكه عصام على البرمجة وتحويل التصاميم إلى إحداثيات، أما زميله خليل فيصمم المشاريع "حيث إن أعمالنا تعتمد على الإبداع والتميز".
وحول مجال العمل وخطوط الإنتاج يقول ارحيم "ننتج ديكورات خشبية تستخدم داخل البيوت وفي غرف النوم، كذلك نرسم ونحفر شخصيات كرتون على الخشب لاستخدامها على أسرّة الأطفال. أيضا نعمل على تزيين المنازل وواجهات المحال المتنوعة باستخدام ديكورات من الخشب. وننتج أيضاً مشغولات تقدم كهدايا" .
ويتابع ارحيم "في بداية عملنا كانت النظرة إلينا مختلفة. فقد تمت مواجهتنا بعدم الثقة بمشروعنا واستهجان من قبل النجارين باعتبارنا من ذوي الاحتياجات الخاصة. كانت البداية صعبة وشاقة، لكن بطريقتنا وأسلوبنا المتميز فى منتوجاتنا أثبتنا نفسنا وأصبحوا يتعاملون معنا من دون تردد".
ويقول إبراهيم إن مشروع الحفر على الخشب "نقلني إلى حال افضل. قبل العمل فى هذا المشروع كان مصروفي الشخصي من عائلتي، وهذا كان يسبب لي الإحراج. لكن بعد بدء هذا المشروع أصبحت أكثر استقلالية اقتصادياً وعززت ثقتي بنفسي أكثر، لأصبح الآن صاحب عمل وأصبحت أهدافي واضحة في الحياة".
وعن الخطط المستقبلية يقول ابراهيم "حلمي أن أصبح رجل أعمال وأنافس بعملي في السوق العالمية. الآن أخطط لتوسيع مجال العمل وفتح خطوط إنتاج جديدة، ما سيزيد دخلي. وقد اشترينا آلات جديدة لتقديم منتجات أكثر إبداعاً للزبائن. ونفكر بإقامة معرض دائم لأعمالنا، لكن الحصار والإغلاق الدائم لمعابر غزة وانعكاسات الحروب تلقي بظلالها على طموحاتنا".
العمل الحرفي
يقول إبراهيم لـ "العربي الجديد" إن فكرة عملي تبلورت بعد تخرجي من الجامعة وحصولي على شهادة بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة الأزهر في غزة. ارتأيت وصديقي عصام الشوا (وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة)، أن نتجه إلى سوق العمل الحرفي، بعيداً عن اختصاصنا الأساسي. وذلك في ظل تناقص الفرص الوظيفية في غزة".
ويتابع: "كانت فكرة إنشاء ورشة حفر على الخشب والبلاستيك، عن طريق التصميم الإلكتروني جديدة على مستوى قطاع غزة. لا بل هي غير موجودة في السوق المحلية إطلاقاً. هكذا، انطلقنا في العمل، وكانت فكرة تغيير الصورة النمطية المأخوذة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، في بالنا دائماً".
ويشرح إبراهيم أن "المجتمع ينظر دائماً إلى من لديه احتياجات خاصة، على أنه غير قادر على العمل. أو أنه يعمل في حرف معينة كالتطريز وعمل الفخار... لذلك صممت على خوض تجربة مختلفة. كما أن الواقع وانحصار الفرص والمجالات في غزة فرضت أن اختار هذا المجال لأنني أرفض العيش على المساعدات الإنسانية بسبب وضعي الجسدي".
يشرح ارحيم عن بداية العمل وكيف انطلق في الورشة الواقعة فى حي تل الهوا غرب مدينة غزة، ويقول "بدأنا من دون أن نمتلك أي رأسمال، حتى إننا لم نكن نملك أجرة مواصلات. تقدمنا إلى إحدى المؤسسات المعنية بإطلاق مشاريع الشباب، وقدمنا فكرتنا. وكان الاستغراب من المؤسسة كوننا من ذوي الاحتياجات الخاصة". يتابع ابراهيم "طُرح علينا سؤال: هل أنتما قادران على تطبيق أفكاركما؟ أقنعنا الشركة، وحصلنا على منحة بسبعة آلاف دولار غير مستردة، وحصلنا على بعض المال من المقربين. قمنا بشراء آلة الحفر على الخشب وجهزنا الورشة وبدأنا العمل".
ويلفت ابراهيم إلى أن العمل داخل الورشة مجزأ إلى ثلاثة أقسام، فهو يعمل كفني على آلة الحفر وشريكه عصام على البرمجة وتحويل التصاميم إلى إحداثيات، أما زميله خليل فيصمم المشاريع "حيث إن أعمالنا تعتمد على الإبداع والتميز".
وحول مجال العمل وخطوط الإنتاج يقول ارحيم "ننتج ديكورات خشبية تستخدم داخل البيوت وفي غرف النوم، كذلك نرسم ونحفر شخصيات كرتون على الخشب لاستخدامها على أسرّة الأطفال. أيضا نعمل على تزيين المنازل وواجهات المحال المتنوعة باستخدام ديكورات من الخشب. وننتج أيضاً مشغولات تقدم كهدايا" .
ويتابع ارحيم "في بداية عملنا كانت النظرة إلينا مختلفة. فقد تمت مواجهتنا بعدم الثقة بمشروعنا واستهجان من قبل النجارين باعتبارنا من ذوي الاحتياجات الخاصة. كانت البداية صعبة وشاقة، لكن بطريقتنا وأسلوبنا المتميز فى منتوجاتنا أثبتنا نفسنا وأصبحوا يتعاملون معنا من دون تردد".
ويقول إبراهيم إن مشروع الحفر على الخشب "نقلني إلى حال افضل. قبل العمل فى هذا المشروع كان مصروفي الشخصي من عائلتي، وهذا كان يسبب لي الإحراج. لكن بعد بدء هذا المشروع أصبحت أكثر استقلالية اقتصادياً وعززت ثقتي بنفسي أكثر، لأصبح الآن صاحب عمل وأصبحت أهدافي واضحة في الحياة".
وعن الخطط المستقبلية يقول ابراهيم "حلمي أن أصبح رجل أعمال وأنافس بعملي في السوق العالمية. الآن أخطط لتوسيع مجال العمل وفتح خطوط إنتاج جديدة، ما سيزيد دخلي. وقد اشترينا آلات جديدة لتقديم منتجات أكثر إبداعاً للزبائن. ونفكر بإقامة معرض دائم لأعمالنا، لكن الحصار والإغلاق الدائم لمعابر غزة وانعكاسات الحروب تلقي بظلالها على طموحاتنا".