وقال مسؤول رفيع في مفوضية الانتخابات العراقية بمحافظة الأنبار(غرباً)، اليوم الأحد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الهجوم وقع بواسطة انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً، في الساعة الحادية عشرة من ليلة أمس، داخل حفل انتخابي لحزب الحل، في مدينة هيت 110 كيلومترات غرب الأنبار، إذ كان الحزب يقدم أحد مرشحيه لجمهوره في المدينة".
وذكر المسؤول عينه أنّ "حصيلة الاعتداء الإرهابي قد ارتفعت إلى 5 قتلى و11 جريحاً"، لافتاً إلى أنّ "من بين الجرحى مرشحة الكتلة زينب الهيتي ومدير بلدية هيت هاشم محمد".
في هذه الأثناء، أصدر مركز الإعلام الأمني في بغداد، اليوم الأحد، بياناً بشأن الهجوم، قال فيه إنّ "قوة من الفرقة السابعة بالجيش العراقي تمكنت من قتل ثلاثة إرهابيين انتحاريين خلال الهجوم على الحفل الانتخابي".
وتابع البيان أنّ "القوة تمكّنت من إنقاذ رئيس مجلس هيت، ومدير البلدية، وإحدى المرشحات بعد أن كانوا محاصرين داخل المبنى".
من جهته، قال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنّ "أربعة انتحاريين هاجموا المكان، بينما تمكّنت قوات الأمن من قتل ثلاثة، أما الرابع فنجح في الدخول وتفجير نفسه".
ووفقاً للمسؤول ذاته، فإنّ وزارة الداخلية وضعت خطة عاجلة وسريعة لتأمين نشاطات المرشحين العراقيين في مختلف المحافظات منعاً لأي اعتداء مماثل، لافتاً إلى أنّ الوزارة ستلزم جميع المرشحين إعلامها بأي نشاط لهم من أجل تأمين قوة كافية لمنع وقوع أي اعتداء.
وعن الخطة، كشف المسؤول أنّها ستشمل منع إقامة النشاطات في الساحات والحدائق والأماكن العامة المفتوحة التي يسهل اختراقها أو قصفها بالهاون، وستتم معاقبة أي مرشح يخاطر بحياة الناخبين بهذه الصورة، وفقاً للخطة التي ستعمم بعد ساعات من الآن.
كذلك، أكّد أن تنظيم "داعش" يقف وراء هجوم الأنبار، ليلة أمس، من خلال انتحاري يرجح أنه عراقي الجنسية بسبب تمكنه من اختراق الإجراءات التنظيمية في المكان والوصول إلى قاعة الاجتماع"، وفقاً لقوله.