أوكرانيا: الحكومة تستعيد مطار دونيتسك وبوتين يندّد بـ"العملية العقابية"

وسُمعت أصوات إطلاق نيران وقصف مدفعي متواصل، بالقرب من مطار دونيتسك، التي يبلغ تعدادها نحو مليون نسمة، فيما شوهد تحليق المقاتلات والمروحيات العسكرية وتصاعد أعمدة من الدخان الأسود الكثيف.

وأُلغيت أو أُجلت العديد من الرحلات من وإلى دونيتسك، وأغلقت وحدات من الشرطة الطرق المؤدية الى المطار.

واتهمت الحكومة الأوكرانية، عبر وزارة الخارجية، روسيا، بارسال"إرهابيين" عبر حدودها، يوم الثلاثاء، مشيرة الى على ما أسمته بـ"تقاعس موسكو في القيام بعمل، ضد تشكيل مؤلف مما يصل إلى 40 شاحنة محملة بمسلحين". وأعلنت الوزارة أن "هناك ما يدعو للاعتقاد بأنه يجري ارسال ارهابيين روس إلى الأراضي الأوكرانية، وتنظيمهم وتمويلهم بموجب أمر مباشر من الكرملين والقوات الروسية الخاصة".

وعبّرت قوات حرس الحدود الأوكرانية، عن اعتقادها بأن "بعضاً من تلك الشاحنات، نجحت في عبور الحدود قرب منطقة أستاخوفو في لوغانسك، على بعد نحو 150 كيلومتراً من دونيتسك".

وجاءت العملية العسكرية في وقت أُعلن فيه الملياردير الموالي للغرب، بيترو بوروشنكو، رسمياً، رئيساً جديداً لأوكرانيا بعد اقتراع صوت فيه الأوكرانيون بكثافة، باستثناء الشرق الانفصالي، حيث لم تتمكن غالبية مراكز التصويت من فتح أبوابها.
وأكد بوروشنكو الذي يثير آمالا كبيرة في أوكرانيا وفي الغرب، لتسوية الأزمة السياسية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر، على النهج الذي يعتزم اتباعه في سياسته نحو الاندماج الأوروبي. أما روسيا التي تؤكد "استعدادها لحوار برغماتي" مع بوروشنكو، فاعلنت أن زيارة الرئيس الأوكراني الجديد الى روسيا، "غير مطروحة" في الوقت الراهن.

الى ذلك، أفاد ضابط في "حلف شمال الأطلسي"، رفض الكشف عن هويته، يوم الثلاثاء، أن "القوات الروسية ربما تنسحب ببطء من قرب الحدود الأوكرانية، رغم أن الجزء الأكبر من القوات ما زال قريبا من الحدود في الوقت الحالي".