وفد إسرائيلي في القاهرة: نتنياهو يرفض مقترحاً مصرياً أميركياً حول معبر رفح

17 اغسطس 2024
من سيطرة جيش الاحتلال على معبر رفح في 7 مايو 2024 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وفد إسرائيلي يصل القاهرة لبحث تشغيل معبر رفح والوضع الحدودي مع مسؤولين مصريين، وسط معارضة نتنياهو لأي تفاهمات لتخفيف الأوضاع الإنسانية في غزة.
- نتنياهو يرفض مقترحاً أمريكياً-مصرياً لتشغيل معبر رفح، رغم ضمانات واشنطن، ويشترط دوراً إسرائيلياً مراقباً، مما يعطل الاتفاق.
- حماس تؤكد رفضها لأي وجود إسرائيلي في غزة، وتطالب بضغط الوسطاء على الاحتلال للالتزام بالاتفاقات السابقة، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال.

يتضمّن المقترح إجراءات وضمانات بشأن المعبر تعهدت واشنطن بمراقبتها

نتنياهو يتمسك بشروط وصفتها الدوائر المصرية والأميركية بالمتعنتة

"حماس" تؤكد أنها لن تسمح بوجود الاحتلال في أيّ بقعةٍ من قطاع غزّة

يصل وفد فني إسرائيلي إلى القاهرة، اليوم السبت، للقاء مسؤولين أمنيين وعسكريين مصريين، لبحث المقترح الأميركي بشأن تشغيل معبر رفح البري، والوضع في المنطقة الحدودية بين سيناء وقطاع غزة. وفيما أعلنت كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر، في بيان مشترك، مساء أمس الجمعة، مواصلة وفود فنية المباحثات من أجل حسم نقاط عالقة بشأن اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة، بدا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو معرقلاً أيَّ تفاهمات، ولو جزئية، على صعيد تخفيف الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بما في ذلك الاتفاق حول إعادة تشغيل معبر رفح.

ووفق معلومات "العربي الجديد"، فإن رئيس حكومة الاحتلال "رفض، عبر وفده التفاوضي خلال مفاوضات الدوحة، مقترحاً وافقت عليه وباركته كل من مصر والولايات المتحدة لتشغيل معبر رفح". وعلى الرغم من أن المقترح كان يتضمن إجراءات وضمانات، تعهدت واشنطن بمراقبتها لعدم السماح للمقاومة و"حماس" باستخدامه لأغراض ذات طابع عسكري، إلا أن نتنياهو تمسك برفضه مشترطاً دوراً إسرائيلياً مراقباً لعملية التشغيل. وبحسب المعلومات، كان مقرراً الإعلان عن تفعيل الاتفاق، ودخول وتحديد موعد واضح لدخول المقترح حيز التنفيذ مع نهاية جولة الدوحة، قبل أن يعارضه نتنياهو الذي تمسك بشروط وصفتها الدوائر المصرية والأميركية بـ"المتعنتة".

في المقابل، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس في غزة غازي حمد أنّ المقاومة "لن تسمح، عبر أيّ شكلٍ من الأشكال، بوجود الاحتلال في أيّ بقعةٍ من قطاع غزّة"، نافياً في تصريحات إعلامية أمس الجمعة صحة التقارير الخاصة بشأن استعداد إسرائيلي للانسحاب من محور فيلادلفيا. وبيّن حمد أنّ إسرائيل "تريد أن تبقي ثغرة في الاتفاق كي تكون قادرة على العودة إلى الحرب في وقتٍ لاحق"، مشدداً على أنّه "من الضروري ممارسة الضغط من الوسطاء على الاحتلال للموافقة على ما جرى الاتفاق عليه سابقاً". وبشأن الورقة المطروحة للاتفاق، قال حمد إنها "لا تحتوي على أي غموض، لكن الجانب الإسرائيلي كان يُماطل في إعطاء إجابة بشأن ما هو مطروح"، مشيراً إلى أن "الاحتلال جاء بشروط جديدة تتعلق بمحور فيلادلفيا، بعد أن جرى الاتفاق في وقت سابق على الانسحاب الإسرائيلي الكامل منه".

وأشار حمد إلى أن "موقف الحركة قوي وثابت، وتوافق عليه الفصائل الفلسطينية"، قائلاً: "نحن لن ندخل بعد الآن أي مفاوضات عبثية"، مضيفاً أن "نتنياهو كان يمارس الخديعة، ولم يعط إجابات عن كل الأسئلة المطروحة للوصول إلى اتفاق". وأوضح أن "نتنياهو يضع شروطاً جديدة، وينسف ما تمّ الاتفاق عليه سابقاً، وهدفه الاستمرار في الحرب". وقال حمد إنه "لا يمكن أن يمرّ أيّ اتفاق من دون وقفٍ كامل لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وعودة النازحين، وإبرام صفقة تبادل الأسرى".

المساهمون