أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة وسط قطاع غزة لشنّ عملية عسكرية "فورية"

17 اغسطس 2024
عائلة فلسطينية إثر نزوحها من منزلها في مخيم المغازي 17 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **إخلاء سكان مخيم المغازي ومناطق وسط قطاع غزة**: طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مخيم المغازي ومناطق أخرى وسط قطاع غزة بإخلاء منازلهم استعداداً لشن عملية عسكرية "فورية"، مبرراً ذلك بإطلاق قذائف صاروخية من قبل حماس.

- **تفاقم أزمة النزوح في غزة**: وضعت أوامر الإخلاء الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول نحو 84% من مساحة قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من السكان.

- **تناقضات في الموقف الإسرائيلي**: رغم إعلان انتهاء العمليات العسكرية في غزة، جاء قرار شن عملية جديدة بعد انتهاء مفاوضات الدوحة، مما يعكس تناقضات في الموقف الإسرائيلي.

طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، سكان مخيم المغازي للاجئين ومناطق أخرى وسط قطاع غزة بإخلاء منازلهم استعداداً لشن عملية عسكرية "فورية"، في مواصلة لتهجير الفلسطينيين قسراً. جاء ذلك في بيان لمتحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، نشره بحسابه الرسمي على منصة إكس.

وشملت أوامر الإخلاء "كل الموجودين في بلوكات 2232, 2340, 2343, 2245, 2244 ,2243, 2242, 2241, 2240 في منطقة المغازي وحارات شارع صلاح الدين ومنطقتي الفاروق والأمل وسط القطاع".

وزعم أدرعي، أن ذلك يأتي "على خلفية إطلاق قذائف صاروخية بشكل متواصل من قبل حماس والمنظمات الإرهابية من هذه المناطق"، وفق تعبيره. وطالب متحدث الجيش الإسرائيلي سكان هذه المناطق بالتوجه إلى ما يسمى "المنطقة الإنسانية" في المواصي غربي القطاع.

وأمس الجمعة، قلص الجيش الإسرائيلي مساحة "المنطقة الإنسانية" المكتظة بمئات الآلاف من النازحين بعد مطالبته لهم بإخلاء أجزاء واسعة منها لتنفيذ عملية عسكرية فيها.

والثلاثاء، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن الجيش الإسرائيلي وضع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نحو 84% من مساحة قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء.

وأضافت في بيان، أن "النزوح في غزة لا ينتهي أبداً، الناس يفرون من أجل النجاة بحياتهم ويأخذون معهم ما يستطيعون حمله، تاركين كل شيء آخر وراءهم".

وأوضحت الوكالة الأممية أن النازحين باتوا "مرهقين ولا يجدون مكاناً آمناً يلتجئون إليه".

وخلال الأسابيع الأخيرة، كثف الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاء خصوصاً في مدينتي خان يونس ودير البلح وبمناطق شمالي القطاع.

ويأتي قرار سلطات الاحتلال اليوم، رغم ما نقلت قناة كان 11 التابعة لهيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمها، في وقت متأخر من مساء الجمعة - السبت، قولها إن القتال في قطاع غزة "قد استُنفد". وتابعت المصادر أن "إسرائيل يمكنها العودة ودخول القطاع مجدداً عندما تتوفر معلومات استخبارية جديدة، ولكن بشكل عام عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة انتهت".

وأفادت القناة في نشرتها المركزية بأن جيش الاحتلال أبلغ المستوى السياسي، خلال مناقشات تقييم الوضع الأمني في الأيام الأخيرة، بأنه "تمت هزيمة لواء رفح في حركة حماس، وتقريباً لم يعد موجوداً"، وتابعت أن المؤسسة الأمنية أبلغت المستوى السياسي بأن "الوقت قد حان لإبرام صفقة أسرى، إذ تم تفكيك معظم الوحدات القتالية التابعة لحماس".

كما يأتي القرار بشن عملية عسكرية، بعد يوم من انتهاء مفاوضات الدوحة، لوقف إطلاق النار في القطاع، وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال. وقال المتحدث باسم حركة حماس جهاد طه، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن "ما أُبلغت به قيادة الحركة، يوم الجمعة، حول نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار لا يتضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو/تموز الماضي"، لافتاً إلى أنه "سنبقى متمسكين بكل ما يحقق مطالب وقضايا شعبنا".

وأضاف طه: "لا شك أن الاحتلال الإسرائيلي هو المعطّل الوحيد للمفاوضات، وهذا ما صرح به وزير جيش الاحتلال (وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت) منذ أيام، وبعد وضعه شروطاً جديدة تهدف إلى استمرار العدوان"، وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يريد الاتفاق، وهو يستفيد من سياسة الولايات المتحدة الأميركية في شراء الوقت وإحداث أجواء إعلامية من الإيجابية الكاذبة، وأخذه المفاوضات ذريعة للاستمرار في مجازره المروعة والتي فاقت حرب الإبادة الجماعية".

(الأناضول، العربي الجديد)