وذكرت وسائل إعلام أن ساندرز تقدم بـ53 في المائة من الأصوات في مواجهة وزيرة الخارجية السابقة التي حصلت على 47 في المائة.
وصرح ساندرز أمام آلاف المؤيدين في كارسون بولاية كاليفورنيا: "لقد فزنا للتو في أوريغن، وسنفوز في كاليفورنيا" التي تجري انتخاباتها في السابع من حزيران/يونيو المقبل.
في المقابل، أعلنت مسؤولة الانتخابات في ولاية كنتاكي كلينتون أليسون لاندرغن غرايمز، خلال مقابلة مع "سي إن إن"، أن كلينتون هي الفائزة "غير الرسمية" حتى الآن، بحسب ما نقلت "فرانس برس".
وغردت كلينتون على تويتر: "لقد فزنا في كنتاكي! شكرا لكل الذين شاركوا".
وتقدمت كلينتون في هذه الولاية بـ46,8 في المائة من الأصوات في مقابل 46,3 في المائة لساندرز، أي بهامش أقل من ألفي صوت، وذلك بعد فرز 99,8 في المائة من الأصوات.
وبنتائج انتخابات أمس، يقترب التنافس على تمثيل الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية من نهايته بين كلينتون وساندرز، بعد أن تحققت توقعات المراقبين بأن حققت الأولى فوزاً في ولاية كنتاكي، فيما انتصر الثاني في تحقيق فوز كاسح له في ولاية أوريغن، ليتم ترحيل الحسم إلى آخر ثلاثاء كبير في التصفيات التمهيدية في السابع من الشهر المقبل.
وشمل التنافس في جولة أمس 60 مندوباً في ولاية أوريغن، التي يغلب عليها التوجه الليبرالي الداعم لساندرز و55 مندوباً في ولاية كنتاكي ذات التوجه المحافظ. وسعت كلينتون من الانتخابات التي جرت أمس إلى كبح الزخم الذي حققه ساندرز خلال الجولات الأخيرة، فيما سعى السيناتور إلى تعزيز ذلك الزخم بفوزه في أوريغن، لكن مجموع المندوبين في الولايتين لا يؤهل كلينتون لحسم نتيجة السباق نهائياً لصالحها، مثلما لا يؤهل ساندرز لتقليل الفارق مع منافسته الذي يكاد يصل إلى 300 مندوب.
وتشمل جولة الثلاثاء الأخير، في السابع من الشهر المقبل، ولاية كاليفورنيا، التي يبلغ نصيبها من المندوبين المنتخبين 475، ويستطيع ساندرز عن طريق كاليفورنيا وحدها تجاوز الفجوة مع كلينتون، مثلما يمكن نظرياً لكلينتون عن طريق كاليفورنيا حسم النتيجة تماماً لصالحها. ولهذا، فإن جولة أمس لن تكون نتيجتها سوى تحصيل حاصل لاستمرار عدم الحسم حتى "آخر ثلاثاء كبير" في التصفيات التمهيدية.
وفي سياق متصل، أصدرت المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الأميركية نموذج إفصاحها المالي الشخصي للفترة من أول يناير/ كانون الثاني وحتى الوقت الراهن، وطالبت المرشح الجمهوري الأبرز، دونالد ترامب، بالإفصاح عن ضرائب الدخل.
وقالت المتحدثة كريستينا رينولدز، في بيان: "الاختبار الحقيقي لدونالد ترامب هو ما إذا كان سيلتزم بسابقة كل مرشح رئاسي في العصر الحديث، وأن يتيح إقراراته الضريبية مثلما فعلت هيلاري كلينتون".
كان ترامب أعلن في وقت سابق يوم الثلاثاء أنه قدم نموذج إفصاحه المالي الشخصي للجنة الانتخابات الاتحادية يوم الاثنين، مؤكدا، في بيان، أن ثروته تفوق عشرة مليارات دولار، أي مرتين أكثر من تقديرات مستقلة.
وقال الملياردير إنه أودع لدى اللجنة الانتخابية الاتحادية تصريحه المالي الشخصي، وهي وثيقة يتعين على المرشحين للانتخابات الاتحادية تقديمها بغرض إحصاء الشركات التي لديهم فيها تفويض أو مصالح، وأيضا أرصدتهم وديونهم.
لكن المبالغ الدقيقة لا تظهر في هذه الاستمارة، ما يجعل من المستحيل تقديم تقديرات مستقلة لثروة المرشح الصافية.
وقال ترامب في بيانه: "لقد أودعت تصريحي المالي الشخصي وأنا فخور بأنه الأضخم في تاريخ اللجنة الانتخابية الاتحادية"، مشيرا إلى أنه لم يطلب تمديدا في أجل تسليم الاستمارة بخلاف الديمقراطي ساندرز. وعلق: "هذا هو الفارق بين رجل الأعمال والسياسيين غير الأكفاء والمعتادين على اللغو".