أوروبا مهددة مجدداً بانقطاع إمدادات الغاز الروسي

وقال رئيس غازبروم، ألكسي ميلر، في بيان نقلته وكالة "فرانس برس" متحدثاً عن إمدادات الغاز الروسي إنه "ما زالت مخاطر النقل عبر أوكرانيا قائمة هذا الشتاء".

وأرجع ألكسي ميلر هذه التحذيرات إلى عدم تمكن أوكرانيا، "بسبب الصعوبات المالية، من شراء الكمية الضرورية من الغاز الروسي في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضيين وخفضت بصورة كبيرة احتياطاتها من الغاز".

ويمر نصف الغاز الروسي المستهلك في أوروبا عبر أوكرانيا.

وكانت النزاعات المتكررة بين موسكو وكييف قد أثرت على إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.

وأعلنت أوكرانيا، يوم 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن تسلمها أولى شحنات الغاز الطبيعي الروسي منذ أن أدى خلافها مع موسكو حول الأسعار إلى وقف الإمدادات في يونيو/حزيران الماضي.

وكانت روسيا قد قطعت في يونيو/حزيران الماضي إمدادات الغاز إلى أوكرانيا التي رفضت زيادة الأسعار التي قررتها "غازبروم". وهذا الخلاف أثار مخاوف لدى الأوروبيين من حصول نقص في الإمدادات التي تمر عبر أراضي أوكرانيا خلال فصل الشتاء.

وبعد جولات من المفاوضات، توصلت أوكرانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى حل للأزمة.

وتناول الاتفاق تسديد متأخرات أوكرانيا وإجراءات تسديد المال مقابل الإمدادات من الغاز حتى مارس/آذار 2015.

وسددت أوكرانيا قسماً من ديونها البالغة 3.1 مليارات دولار المستحقة لدى روسيا مطلع نوفمبر/تشرين الثاني في أول دفعة من 1.45 مليار دولار على أن تسدد الدفعة الثانية من 1.65 مليار دولار في نهاية ديسمبر/كانون الأول المنصرم.

ويقدر الروس مجمل متأخرات كييف بحوالي 5.3 مليارات دولار، لكنهم وافقوا على الاحتكام أمام محكمة من أجل 2.2 مليار المتبقية.