أوبرا لوس أنجليس: الاتهامات الجنسية ضد بلاثيدو دومينغو صادقة

11 مارس 2020
استقال دومينغو من منصبة بسبب هذه الادّعاءات (Getty)
+ الخط -
قالت أوبرا لوس أنجليس، يوم أمس الثلاثاء، إن تحقيقها في المزاعم الجنسية التي تطاول النجم بلاثيدو دومينغو، وجد أن اتهامات "السلوك غير المناسب" ضد مديرها السابق هي ذات مصداقية.
ودومينغو الذي أشيد به في كل أنحاء العالم خلال التسعينات، باعتباره واحداً من أفضل ثلاثة مغني "التينور" إلى جانب خوسيه كاريراس ولوتشانو بافاروتي، مُتَّهم بملامسة نساء وتقبيلهن قسرياً، على مدار أكثر من 30 عاماً.
وأوضحت شركة محاماة مستقلة استعانت بها دار الأوبرا للتحقيق في تلك المزاعم، أنه في حين قالت بعض ضحايا دومينغو إنهنّ "لم يشعرن بالانزعاج" تجاه تلك التصرفات، قالت أخريات إنهن أصِبْن بـ"صدمة كبيرة". 
وقابلت شركة "غيبسون، دن أند كراتشر" للمحاماة 44 شخصاً خلال التحقيق الذي استمر ستة أشهر. وتعودُ تلك المزاعم إلى الفترة ما بين 1986، عندما عيّن دومينغو مستشارا فنيًا، وآب/أغسطس 2019، عندما استقال من منصبه كمدير عام بعدما أصبحت المزاعم علنية.
وأوضح التحقيق أن دومينغو تعاون مع المحققين، وأجرى مقابلات بشكل طوعي معهم، واستمرَّ في نفي تلك المزاعم، قائلاً إن علاقاته مع النساء كانت تحصل بالتراضي. وذكر التقرير أن دومينغو "كان صادقاً في نفيه التهم، لكنَّه وجد أن بعضه كان أقل مصداقية، أو يفتقر إلى الوعي". 


وكان تحقيقٌ مستقلّ أجرته نقابة فناني الأوبرا الأميركيين، خلص إلى أن سلوك دومينغو في الماضي كان "غير مناسب"، وبأنَّه كان يقدم على "المغازلة وصولاً إلى المعاكسة الجنسية، داخل مكان العمل وخارجه". واعتذر نجم الأوبرا الإسباني الشهر الماضي عن "الأذى" الذي لحق بالنساء اللواتي اتهمنه، قائلاً إنَّه يتحمَّل "المسؤولية الكاملة" عن أفعاله.
لكنه أعرب في بيانٍ لاحق عن أسفه، لأنَّ طلبه السماح من أكثر من 20 امرأة يتهمْنَه بالاعتداء الجنسي في الولايات المتّحدة أعطى "انطباعا خاطئاً". وإثر الادعاءات، استقال الفنان الإسباني من منصبه كمدير عام لأوبرا لوس أنجليس، ما وضع نهاية فعلية لحياته المهنية في الولايات المتحدة.

(فرانس برس)

 
المساهمون