أوباما وأردوغان: لتوحيد الجهود ضدّ "داعش"

19 أكتوبر 2014
أردوغان بحث مع أوباما سبل مواجهة "داعش" (يونس كايماز/الأناضول)
+ الخط -

أكد الرئيسان، التركي رجب طيب أردوغان، والأميركي باراك أوباما، خلال اتصال هاتفي اليوم الأحد، ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة تنظيم "داعش". وبحث الجانبان التدابير التي يمكن اتخاذها لوقف تقدم "داعش"، والأزمة السورية، بما فيها التطورات في مدينة عين العرب.

وأفاد بيان صادر عن المستشارية الإعلامية في الرئاسة التركية، بأنّ الاتصال الذي أجراه أردوغان جاء عقب عودته من أفغانستان، وتطرّق الجانبان إلى المساعدات التي تقدمها تركيا لأكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري على أراضيها، بما فيهم نحو 180 ألف شخص لجأوا من عين العرب.

وعبّر أردوغان وأوباما عن تطابق وجهات نظرهما في مواصلة التعاون من أجل تعزيز الجهود لمواجهة "داعش"، وأكدا على أهمية وجود تعاون وثيق بين تركيا والولايات المتحدة؛ لبذل الجهود اللازمة لتعزيز السلام والاستقرار في أفغانستان.

وكان أردوغان قد أكد، أمس السبت، أن المطلوب في ما يخصّ قاعدة إنجرليك غير واضح حتى الآن، وسيتمّ اتخاذ القرار تبعاً للمصالح القومية التركية"، مشيراً إلى أن "المنطقة الآمنة المطلوبة في سورية لن تكون احتلالاً، حيث من المقترح إقامتها على الأراضي السورية بعمق يتراوح بين 5 إلى 15 كلم أو 25 كلم".

وشدد في تصريحات صحافية، على أهمية الشروط التي وضعتها الحكومة التركية على الإدارة الأميركية، لتقوم بدور فاعل في التحالف الدولي ضد "داعش"، ممثلة بفرض منطقة حظر طيران ومنطقة آمنة وتدريب ودعم المعارضة المعتدلة السورية، وإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أن فكرة دعم حزب "الاتحاد الديمقراطي" جناح "العمال الكردستاني" في سورية بالسلاح غير واردة أساساً".

وانتقد أردوغان بشدة الدعوات التي صدرت من بعض الدول الأوروبية لتسليح "حزب الاتحاد الديمقراطي"، مشيراً إلى "أنهم يطلبون أن يتم دعم "الاتحاد الديمقراطي" بالسلاح، بحجّة أنّه يقوم بمحاربة "داعش"، فلماذا لم يدعموا حتى الآن أولئك الذين يحاربون النظام و"داعش"، منذ سنوات". وتابع: "بما أنّكم تريدون تقديم مثل هذا الدعم، فعليكم تقديمه أيضاً لأولئك الذين يحاربون النظام وداعش".

المساهمون