أوباما: قوّتنا محدودة سورياً وأدعو بوتين للحوار

29 مارس 2014
أميركا: لم يكن ممكنا منع الأزمة الإنسانية في سوريا
+ الخط -

نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الجمعة، أن يكون التدخل العسكري حاسماً في الأزمة السورية، مشيراً إلى أن لقواته حدوداً، فيما عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحوار بشان أزمة أوكرانيا.

وقال أوباما، في مقابلة مع شبكة "سي.بي.إس"، قبل أن يتوجه إلى الرياض حيث عقد قمة مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز تناولت جملة ملفات من بينها الشأن السوري، إن "الولايات المتحدة لم يكن بإمكانها منع الأزمة الإنسانية في سوريا باستخدام ضربات جوية"، مشيراً إلى أن "القوات الأميركية وصلت لأقصى حدودها بعد حروب طويلة في العراق وأفغانستان".

وسئل أوباما مجدداً في المقابلة عما إذا كان يأسف على عدم استخدام القوة في سوريا، حيث قتلت الحرب الدائرة هناك منذ ثلاث سنوات أكثر من 140 ألف شخص وشردت الملايين، فقال: "أعتقد أنها فكرة خاطئة بأننا كنا، بشكل ما، في وضع يتيح لنا منع حدوث المعاناة التي نشهدها في سوريا من خلال بضع ضربات منتقاة"، وأضاف: "بعد عقد من الحرب تعرفون أن الولايات المتحدة لديها حدوداً".

ولفت الرئيس الأميركي إلى أن "الولايات المتحدة كانت ستواجه صعوبة في الالتزام بنشر جنود على الأرض في سوريا"، وهو التزام قال إنه "كان يمكن أن يستمر ربما عقداً آخر"، مشككاً في ما إذا كان سيثبت في نهاية الأمر أن "النتيجة ستكون أفضل بشكل كبير".
أزمة القرم

ودعا الرئيس الأميركي روسيا لسحب الحشود العسكرية من حدود أوكرانيا، مشيراً إلى أن "الحشود العسكرية الروسية غير عادية"، داعيا موسكو إلى سحبها وبدء محادثات لنزع فتيل التوتر.

وأضاف أن التحركات العسكرية الروسية، قد تكون مجرد محاولة لترويع أوكرانيا لكنها قد تكون أيضاً مقدمة لتحركات أخرى"، واستطرد: "ربما لديهم خططاً أخرى".

وقال إنه "يعتقد أن الروس يتمتعون بحسّ قومي قوي وإحساس بأن الغرب استغلّ ضعف بلادهم في الماضي"، وأنه، في تلميح إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "يرغب في تغيير هذا الوضع".

وأكد أوباما أنه سيكرر ما ظل يردده من قبل بأن بوتين ربما يكون أخطأ في قراءة الغرب، وأنه بالتأكيد أخطأ في قراءة السياسة الخارجية الأميركية.

لكنه شدد على أنهم (الغرب) لا يرغبون في محاصرة روسيا وليسوا مهتمين بأوكرانيا أكثر من أن يتمتع شعبها باستقلال قراره والسيطرة على أوضاعه.

المساهمون