وقال في الجلسة الافتتاحية للدورة 71 للجمعية العامة، إنّ "عدداً كبيراً من دول الشرق الأوسط تعاني من التحديات الأمنية وتحاول مواجهتها"، معتبراً أنّ "حكومات بعض الدول تخلق عدواً خارجياً لتبرير شنّ الحروب". وأشار إلى أنّ "القوة لم تكن يوماً إحادية الجانب، ولا يمكن القضاء على منطق التطرف وسفك الدماء والأعمال الانتقامية بسهولة"، مشيراً إلى أنّ "روسيا تحاول استعادة الماضي وأمجاده بالقوة".
وعن وضع اللاجئين في العالم، شدد الرئيس الأميركي على أنّه "يجب مدّ أيدينا ومساعدة اللاجئين الأبرياء، الذين هربوا من موطنهم"، معتبراً أنّ "الأمم الثرية لا تبذل جهوداً كبيرة لمساعدة اللاجئين، علماً أنهم يجب عليهم بذل المزيد من الجهود للاندماج والتأقلم في الدول المستضيفة لهم".
وفي ما يخص الاحتلال الإسرائيلي، قال أوباما إن "على إسرائيل أن تدرك أنها غير قادرة على مواصلة احتلال الأراضي الفلسطينية للأبد"، لافتاً إلى أنّه "سيكون مصير الفلسطينين أفضل إذا رفضوا التحريض وضمنوا الأمن لإسرائيل".
وأشار إلى أنّه "مع تراجع خطر الحروب النووية من السهل إحلال السلام في العالم"، مثمناً "الاتفاق النووي مع إيران الذي يعزز الأمن في العالم"، وداعياً الدول التي تمتلك الطاقة النووية إلى "تحمّل مسؤولية الالتزام بمعايير معيّنة، وتعزيز القدرات لتفادي الحرب النووية".
وتطرق إلى الوضع الداخلي في الولايات المتحدة، مشدداً أوباما على أهمية قيم الحرية في بلاده. وقال إنّ "الديمقراطية الحقيقية تتطلب بناء مؤسسات قبل إجراء الانتخابات، وعلينا تشكيل مثال أفضل عن فوائد النظم الديمقراطية في بلدنا"، مضيفاً أنّه "يجب رفض أي شكل من أشكال التطرف أو العنصرية". ولفت إلى دور المرأة وضرورة منحها حقوقها كاملة في المجال السياسي والاقتصادي، مشيراً إلى أنّ "المجتمعات الليبرالية تعترض عندما تختار المرأة وضع الحجاب، وهذا غير منطقي".