ورداً على سؤال وجهته إليه محطة "إن بي سي" في مقابلة تلفزيونية بثت اليوم الثلاثاء، مقاطع أولية منها عن تأثير انهيار الحكومة اليمنية على عمليات مكافحة الإرهاب، فأجاب الوزير الأميركي بأن "الحرب على القاعدة في اليمن قد تتخذ أساليب جديدة وفقاً للمتغيرات الخارجة عن إطار التحكم".
وأكد كارتر في المقابلة على أن القاعدة في جزيرة العرب مازالت تمثل الخطر الأكبر على الأمن الأميركي، بالمقارنة مع التنظيمات الأخرى كونها "مصممة على استهداف المصالح الأميركية والطائرات الأميركية والملاحة الجوية".
وكانت صحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية قد ذكرت، الأسبوع الماضي، أن حركة أنصار الحوثية الموالية لإيران في اليمن استولت على ملفات التعاون اليمني الأميركي في حقل مكافحة الإرهاب. وقالت الصحيفة إن الملفات المشار إليها تتضمن أسماء مخبرين سريين، وخطط عمليات تمولها أميركا.
ووفقا لما نشرته الصحيفة فإن الحركة الحوثية وصلت إليها تلك الملفات عند سيطرة مليشياتها على مكاتب الأمن القومي اليمني في صنعاء الذي ينسق مع وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) ويتعاون مع وكالات أميركية أخرى.
ويعتقد مسؤولون أميركيون أن نظراءهم اليمنيين من المتعاطفين مع الحركة الحوثية هم من ساعد على تسليم تلك الملفات. ولم تستبعد الصحيفة أن تكون الحركة قد سلمت بعض الملفات إلى جهات استخبارية إيرانية ساعدت مليشيات الحوثي في بسط سيطرتها على عدد من المحافظات اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء.