وقّع الأردن والولايات المتحدة، مساء الأربعاء، مذكرة تفاهم للشراكة الاستراتيجية بين البلدين تقدم بموجبها أميركا إلى الجانب الأردني مساعدات بقيمة 1.275 مليار دولار سنويا، وذلك لمدة 5 أعوام.
وقّع مذكرة التفاهم وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون خلال زيارته الأردن.
وقال الصفدي، في تصريحات صحافية، إن هذه المذكرة هي الثالثة التي يوقعها البلدان، لكنها أول اتفاق مساعدة ثنائي توقعه إدارة الرئيس دونالد ترامب وتقدم زيادة في الحد الأدنى للمساعدات بقيمة 275 مليون دولار مقارنة مع سابقتها، والتي كانت قد غطت فترة 3 سنوات فقط.
وأضاف أن هذا الدعم سيساعد الأردن كثيراً على مواجهة التحديات الاقتصادية وتنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي ورفد مشاريعه التنموية وتطوير قدراته الدفاعية.
وأكد الصفدي تطلع الأردن إلى مواصلة العمل مع الولايات المتحدة خدمة للمصالح المشتركة وتحقيقاً للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
من جهته، قال تيلرسون إن زيادة المساعدات الأميركية للأردن تشير إلى التزام الولايات المتحدة المستمر بالشراكة الأردنية-الأميركية، وتخفف في الوقت ذاته من آثار الأزمات الإقليمية على الأردن، بما في ذلك تأثير أزمة اللجوء السوري.
ويخصص بموجب مذكرة التفاهم 750 مليون دولار مساعدات اقتصادية ودعما للمشاريع التنموية والاستثمارية، إضافة إلى 350 مليون دولار مساعدات عسكرية.
ووفقاً لبيان حكومي، فقد جاء توقيع المذكرة تأكيداً على الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، بما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين ويخدم مصالحهما المشتركة.
وكان الأردن يخشى من تنفيذ الرئيس ترامب لتهديداته بقطع المساعدات عن البلدان التي عارضت قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر الجهات المانحة للأردن على المستويين العسكري والاقتصادي.
ويعتمد الأردن كثيراً على المساعدات والمنح الخارجية لتخفيض عجز الموازنة وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية.