فرضت "هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية"، يوم الثلاثاء، غرامة قدرها 16.25 مليون دولار على وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، معتبرة أنها لم تضبط بشكل كاف تقييم منتجات مالية ولم تحدد بشكل واضح بعض درجات تصنيفها.
وقالت أنطونيا شيون المسؤولة في سلطة ضبط أسواق المال الأميركية، إن "وكالات التصنيف تلعب دورا أساسيا في أسواقنا المالية ويجب أن تكون لديها إجراءات فعالة في عملية التصنيف".
وتعود هذه القضية إلى 10 سنوات، بعد أزمة 2008 التي ساهمت فيها وكالات التصنيف الائتماني، عبر منح علامات جيدة جدا لبعض المنتجات المالية الهالكة. وقد دفعت هذه الوكالات منذ ذلك الحين غرامات تتجاوز قيمتها الملياري دولار في الولايات المتحدة.
وكانت "موديز" أعادت النظر بعد ذلك في أكثر من 650 من هذه المنتجات، التي تبلغ قيمتها أكثر من 49 مليار دولار.
ولم توضح الوكالة أيضا لماذا جاءت هذه النتائج التي تتعلق بـ54 من هذه المنتجات المالية مختلفة إلى حد كبير، عن العلامات التي كان يفترض أن تحدد لها وفق معاييرها الخاصة، بحسب السلطة الأميركية.
كما تأخذ سلطة ضبط الأسواق على "موديز" أنها لم تستخدم في تصنيف 26 منتجا ماليا معقدا، تبلغ قيمتها الإجمالية ملياري دولار الطريقة نفسها التي طبقتها على منتجات مماثلة.
وقالت "هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية" إنها المرة الأولى التي تلاحق فيها وكالة للتصنيف الائتماني، لأنها لم تحدد بشكل واضح قواعد عملية تقييمها، ولم تطبقها على كل المنتجات بشكل واحد.
ووافقت "موديز" على دفع الغرامة، لكنها لم تعترف بالاتهامات الموجهة لها ولم تنفها.
ولتجنب تكرار الأخطاء التي أدت إلى أزمة 2008، تبنت "هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية" في 2014 حوالى 15 قاعدة جديدة لوكالات التصنيف الائتماني، تقضي خصوصا بتعزيز بنى الرقابة الداخلية وتبني قواعد أكثر صرامة لتجنب تضارب المصالح.
(فرانس برس، العربي الجديد)