أفغانستان: هجوم على قافلة للأطلسي وعمليات للجيش في الأقاليم

10 اغسطس 2014
"طالبان" تتبنى الهجوم على حافلة الأطلسي (الأناضول/Getty)
+ الخط -
قُتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب نحو 36 آخرين، اليوم الأحد، في انفجار استهدف موكباً للقوات الدولية، وسط العاصمة الأفغانية كابول، فيما تبادل الجيش الأفغاني وتنظيم "القاعدة"، التأكيدات حول إيقاع قتلى في صفوف الطرفين، في العملية الأمنية التي يقودها الجيش ضد التنظيم، في مختلف أقاليم البلاد.

وأفادت وزارة الداخلية الأفغانية، بأن "الانفجار وقع في منطقة دار الأمان وسط العاصمة، جرّاء عملية انتحارية، واستهدف موكباً للقوات الدولية".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، صديق صديقي، إن "الانفجار أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، وإصابة آخرين، جميعهم من المدنيين". فيما قال شاهد عيان، رفض الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، إن "الانفجار خلّف عشرات الجرحى، ودمر دورية القوات الدولية المستهدفة".

بدورها، حذّرت مصادر طبية من ارتفاع حصيلة القتلى، لوجود إصابات بالغة وخطيرة في صفوف الجرحى، الذين تم نقلهم إلى المستشفيات المجاورة لموقع الحادث.

وتبنت حركة "طالبان" مسؤولية الهجوم وأعلن المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، أن "هدف الانفجار كان القوات الدولية". وأكد أن "الهجوم خلّف قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات".

في غضون ذلك، تواصل قوات الجيش الأفغانية عملياتها العسكرية ضد مسلّحي حركة "طالبان"، في مختلف مناطق وأقاليم البلاد.

ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على مدى الأيام الماضية، في إقليم ننجرهار شرقي البلاد، أسفرت، بحسب مصادر أمنية، عن مقتل نحو ستين مسلحاً من التنظيم.

وأشار أحد سكان مديرية شيرزاد، خليل خان، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الطائرات والمروحيات الحربية التابعة للقوات الدولية، قصفت مواقع المسلحين في المنطقة، مما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم". بينما ذكر مصدر في الحكومة المحلية، في إقليم ننجرهار، لـ"العربي الجديد"، أن "القوات الخاصة قتلت، صباح اليوم الأحد، أربعة مسلحين، وأسرت أربعة آخرين، خلال عملياتها في مديرية حصارك".

وفي إقليم أرزجان، جنوبي البلاد، أعلنت الحكومة المحلية، أن قوات الأمن صدّت هجوماً لـ"طالبان"، بعد معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وذكر مسؤول في الحكومة المحلية، يدعى محمد أسلم، أن "عشرات المسلحين هاجموا مواقع أمنية في المنطقة، ولكن قوات الأمن الأفغانية تصدت لهم".

ولفت أسلم إلى أن "المواجهات العنيفة التي دارت بين عناصر الجيش والمهاجمين، عقب الهجوم قد أوقعت أكثر من أربعين قتيلاً في صفوف المهاجمين، بينهم قيادي في الحركة يدعى، الملا مرحوم. كما لقي أحد الجنود حتفه وأصيب عدد آخر".

إلى ذلك شنت قوات الجيش عمليات محدودة النطاق في كل من إقليم غور وبدخشان وزابل. وقد أدت تلك العمليات إلى مقتل خمسة عشر مسلحاً، وفقاً لمصادر أمنية.

وكان المتحدث باسم "طالبان" قاري يوسف أحمدي، قد ذكر في بيان له مساء السبت، أنّ "مسلحي الحركة قد تمكنوا من قتل سبعة من جنود الجيش في مناطق مختلفة بإقليم زابل، جنوبي البلاد".

وفي سياق متصل، لقي تسعة جنود حتفهم في أحداث عنف متفرقة شهدتها البلاد. وأكدت وزارة الدفاع في بيان أن عمليات تفجيرية أصابت عدداً من جنود الجيش، ولم تدلِ الوزارة بتفاصيل أكثر حول تلك العمليات.

غير أنّ بعض المصادر الأمنية أكدت أن من بين الجرحى مسؤول أمني في مديرية "تكاب" التابعة للعاصمة كابول، ويدعى قدوس صافي. وأضافت المصادر أن المسؤول أصيب بجراح عندما تعرضت سيارته للغم أرضي في ضواحي العاصمة.

كذلك قتل مسؤول أمن مديرية دولينه في إقليم غورغربي البلاد، يدعى كريم داد مع أحد حراسه في انفجار عبوة ناسفة، استهدف موكبه.