أفغانستان: هجوم انتحاري يستهدف أجانب في كابول

29 نوفمبر 2014
الهجوم انتهى بمقتل ثلاثة انتحاريين وموظفَين (هارون سابون/الأناضول)
+ الخط -
أكّدت مصادر أمنية أفغانية، اليوم السبت، أنّ "الهجوم الانتحاري الذي نفذه ثلاثة من مسلّحي طالبان على دار ضيافة لمؤسسة أجنبية في منطقة كارتي سي بقلب العاصمة كابول، قد انتهى بمقتل ثلاثة انتحاريين واثنين من مؤظفي المؤسسة، أحدهما أجنبي والآخر موظف أفغاني".

وقال الناطق باسم أمن العاصمة، حشمت الله ستانكزي، إنّ "الهجوم نفذه ثلاثة انتحاريين، حيث فجر أحدهم نفسه عند بوابة دار الضيافة لمؤسسة خيرية تعمل في مجال التعليم والشؤون الاجتماعية، ليمهد الطريق لانتحاريين آخرين".

وأضاف المسؤول أنّ "اثنين من الانتحاريين تمكنا من الدخول إلى مبنى المؤسسة، وخاضا مواجهات مع قوات الأمن لعدة ساعات بعد التحصن داخل المبنى، استخدما خلالها الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية". مشيراً إلى أنّ "قوات الأمن تمكّنت بعد ساعات عدة من قتل الانتحاريين، وإخراج ستة من موظفي المؤسسة المحاصرين داخل المبنى".

بدوره، أكّد مسؤول أمن العاصمة الجنرال ظاهر ظاهر، إصابة مسؤول في القوات الأفغانية أثناء اشتباكات مع المهاجمين، موضحاً أنّ "قوات الأمن ما زالت تقوم بعمليات تمشيط في المنطقة". ورفض المسؤولون الأفغان الإدلاء بتفاصيل أكثر حول المؤسسة المستهدفة.

وكان شهود عيان قد أكّدوا أنّ "عدداً من التفجيرات وقعت في المنطقة، أثناء تبادل إطلاق نار بين المهاجمين وقوات الأمن، كما تحدثوا عن إضرام نار في أحد أطراف المبنى المستهدف".

من جهتها، تبنّت حركة "طالبان" مسؤولية الهجوم الانتحاري، وقال الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، إنّ "مسلّحي الحركة استهدفوا مؤسسة أجنبية، كانت تدعو الأفغان إلى النصرانية، وتعمل على تنصير أبناء بلادنا". وادّعى مجاهد أنّ "الهجوم خلّف خسائر في صفوف الأجانب، وقوات الأمن".

يذكر أنّ المنطقة التي تقع فيها دار الضيافة المستهدفة، محصنة أمنيّاً، وكانت قد استهدفت فيها عملية انتحارية نائبة في البرلمان الأفغاني تدعى شكريا باركزاي الأسبوع الماضي، ما أدى إلى إصابتها ومقتل ثلاثة مدنيين.

وشهدت العاصمة الأفغانية خلال الأسبوعين الماضيين، أكثر من عشرة تفجيرات وعمليات انتحارية، استهدفت جُلها الأجانب وجنود الجيش الأفغاني ومسؤولين في الحكومة. كما أنّها أدت إلى مقتل عدد من المدنيين، الأمر الذي يثير الذعر والخوف في أوساط سكان العاصمة الأفغانية كابول، ويضع تساؤلات حول أداء أجهزة الأمن الأفغانية والقوات الدولية العاملة في أفغانستان.