أفغانستان: قتلى وجرحى في هجمات لـ"طالبان"

18 نوفمبر 2014
نازحون من هلمند إلى كابول بسبب المعارك (هارون صاباوون/الأناضول)
+ الخط -
شهدت الساحة الأفغانية، اليوم الأربعاء، أعمال عنف مختلفة، أبرزها المواجهات العنيفة بين قوات الجيش الأفغاني ومسلّحي "طالبان" في إقليم هلمند جنوب البلاد، ومقتل قائد الجيش القبلي الموالي للحكومة في إقليم تخار شمال البلاد، إضافة إلى عملية انتحارية لمسلّحي "طالبان" استهدفت قاعدة أجنبية في ضواحي العاصمة الأفغانية، كابول.

وبحسب مصادر عسكرية، فإنّ مواجهات عنيفة تستمر منذ صباح اليوم بين مقاتلي "طالبان" وقوات الجيش الأفغاني في مديريتي سنجين ومرجا بإقليم هلمند، ما أدى إلى مقتل نحو 14 مسلّحاً، إضافة إلى ثلاثة من عناصر الجيش الأفغاني، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر بجراح.

وقال المتحدث باسم أمن الإقليم، فريد أحمد عبيد، إنّ العشرات من مسلّحي "طالبان" هاجموا اليوم مواقع الجيش والشرطة في مديريتي سنجين ومرجا، وقد تمكّنت القوات من صدّ الهجوم، غير أنّ المواجهات لا تزال متواصلة بين الطرفين، موضحاً أن دورية للجيش قد تعرّضت للغم أرضي، ما أسفر عن مقتل جنديين (المزيد).

لكن الناطق باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد يدّعي مقتل عدد كبير من جنود الجيش الأفغاني إثر هجمات "طالبان" التي بدأت ليلة أمس، والتي لا تزال متواصلة.

في الأثناء، قتل اثنان من عناصر الجيش القبلي الموالي للجيش الأفغاني، وأصيب أربعة آخرون بجراح في حروب داخلية بين قياديين في الجيش، هما غران وشير آغا في مديرية زيري بإقليم قندهار جنوب أفغانستان. 

وبحسب تصريحات المتحدث باسم حاكم إقليم قندهار صميم خبلواك، فإنّ المواجهات بين الطرفين بدأت إثر مشادات كلامية بين القياديين، ما أدى إلى مقتل القيادي شير آغا وأحد عناصر القيادي المعارض له.

وفي هجوم لمسلّحين في إقليم تخار شمال البلاد، قُتل قائد الجيش المحلي في الإقليم، ويدعى عباد الله، وأُصيب ستة من رفاقه بجراح. وأكد الناطق باسم حاكم الإقليم سنت الله تيمور، أن القيادي تعرض ظهر اليوم لكمين نصبه مسلّحو "طالبان".

وفي إقليم خوست جنوب البلاد، لقيت مدنية حتفها وأُصيب 13 آخرون بجراح، بينهم نساء وأطفال، في انفجار لغم أرضي تعرّضت له سيارة مدنية. 

وكان هجوم انتحاري قد استهدف صباح اليوم، قاعدة أجنبية في ضواحي العاصمة الأفغانية كابول، وأسفر عن مقتل اثنين من قوات الأمن الأفغانية وإصابة أربعة آخرين، بينهم موظف أجنبي في القاعدة.

وأوضحت الداخلية الأفغانية في بيان لها أن ثلاثة انتحاريين حاولوا التسلل إلى القاعدة، غير أنّ أحدهم فجّر سيارته الملغمة بعدما تصدّت لهم قوات الجيش، فيما قُتل آخران بيد قوات الأمن.

بدوره، قام نائب الرئيس الأفغاني الجنرال المتقاعد عبد الرشيد دوستم بزيارة موقع العملية، وشدد في تصريحات له على مراجعة الخطط الأمنية لمجابهة الأحداث المثيلة.

وكانت حركة "طالبان أفغانستان" قد تبنت مسؤولية العملية. وأكد الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، أنّ أحد المسلّحين نفذ عملية انتحارية على القاعدة، ليمهد الطريق لرفاقه الآخرين.