أصحاب الخوذ البيضاء ينقذون جروين من تحت الأنقاض بإدلب

19 فبراير 2019
ينتشلون جروين من أنقاض مبنى تهدم بعد قصف النظام(فيسبوك)
+ الخط -
انتشر أخيرًا مقطع فيديو مؤثر، يظهر عناصر من الدفاع المدني السوري، الشهيرين باسم "الخوذ البيضاء"، وهم ينتشلون جروين من أنقاض مبنى تهدم أثناء قصف النظام لمدينة "معرة النعمان" في إدلب.

ويظهر عدد من أصحاب الخوذ البيضاء في مقطع الفيديو، وهم يزيلون الحطام من المبنى المتهدم، قبل أن يعثروا بين الصخور على كلب صغير مغطى بالغبار.

وتظهر علامات الصدمة والخوف على وجه الكلب الضعيف، قبل أن يسحبه أحد عناصر الدفاع المدني من تحت الأنقاض، ويحمله إلى مكان آمن، في الوقت الذي ينقذ فيه زميله كلبًا ثانيًا علق بدوره تحت الركام.

ويبدو أن الكلبين أصيبا بعد انهيار المبنى فوقهما جراء قصف مدفعية النظام للمدينة، وكانا ليفارقا الحياة تحت الحطام الثقيل، لولا تدخل أصحاب الخوذ البيضاء.

ونشرت صفحة "تلفزيون سوريا" على "فيسبوك"، مقطع فيديو تقارن فيه بين إنسانية أصحاب الخوذ البيضاء، ووحشية عناصر قوات الأسد، الذين صوروا أنفسهم وهم يشنقون كلبًا وهو حي، في حين قال أحدهم: "حددنا موت هذا اللعين اليوم، لأنه مثل الدواعش، إنه يلفظ أنفاسه الأخيرة، والدواعش الذين ماتوا في البلد، أصبحوا كلابًا مثله".




وتأثر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بمقطع الفيديو، الذي سلط الضوء على رحمة أصحاب الخوذ البيضاء، داعين الله أن يبارك جهودهم الإنسانية، مؤكدين أن الفرق بينهم وبين قوات النظام كالفرق بين الثرى والثريا.

وكتب زكريا المدني مشيرًا إلى قوات النظام: "يستطيع الإنسان أن يكون وحشًا حين يحذف قلبه"، في حين قال أحمد يوسف: "إذا كان سيدهم قاتلا لعينا عديم الرحمة، ماذا تنتظر من عبيده!"، وقال الصقر الحوراني صمادي: "المشكلة أنهم يعرفون أن الكلاب أفضل منهم، لذلك صاروا يحسدون الكلاب ويقتلونها".

كما قالت صفا: "كيف تقارن ملائكة بشياطين!"، وكتب عبد الله سليمان: "اعرضوا صورة هذا الكلب لعل مشاعر الدول الغربية تتأثر، بما أن موت السوريين لم يؤثر فيهم".

 

 

المساهمون