من حينٍ لآخر، تنتشرُ في الصحف العربيّة والعالميّة أخبارٌ غريبة من نوعها، تتعلق باستخدام كلمات غريبة في تسمية المواليد الجدد، كاستخدام الأرقام وإشارات الترقيم، أو استخدام أسماء معالم حضارية جديدة أو أسماء المشاهير والرؤساء والسياسيين.
ويبدو الأمرُ أشدّ غرابة عندما يتم استخدام أسماء الطغاة ومجرمي الحروب للمواليد الجدد. فمنذ ما يقارب الأسبوعين، قام رجل فلسطيني، من مدينة رام الله المحتلة، بتسمية ابنه باسم الرئيس السوري بشار الأسد، والذي تسبّب بهجرة وموت ملايين السوريين، وكان مسؤولاً، أيضاً، عن تدمير حياة آلاف الفلسطينيين السوريين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها الناس بتسمية أبنائهم بأسماء الرؤساء والمشاهير، بل إن التاريخ الحديث مليء بالحوادث المشابهة. وبسبب انتشار هذه الظاهرة حول العالم، أصدرت بعض الدول قرارات رسمية تمنع فيها استخدام بعض الأسماء لتسمية المواليد الجدد.
ويحتل اسم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، واسم مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الاسمين الأكثر رفضاً حول العالم. وأُصدِرت العديد من القرارات الرسمية حول العالم تمنع استخدام هذين الاسمين لتسمية المواليد الجدد، ومنها تركيا والبرازيل والصين وغيرها، وبالطبع فإن هذه القرارات أصدرت بعد محاولة بعض العائلات استخدام هذين الاسمين لتسمية المواليد الجدد. ففي تركيا مثلاً، تم منع استخدام اسم أسامة بن لادن لتسمية المواليد الجدد بعد أن قام أحد المواطنين الأتراك باستخدام الاسم لتسمية ابنه سنة 2002، بعد أشهر معدودة من حادثة 11 سبتمبر/أيلول. وكذلك تم رفض عدد كبير من الطلبات حول العالم لتسمية المواليد الجدد بأسماء الزعماء والقادة التاريخيين، ومنها طلب تم رفضه بالمكسيك لتسمية طفل باسم القائد النازي هتلر!
ولكن ظاهرة استخدام أسماء المشاهير والسياسيين ليست مرفوضة في جميع أنحاء العالم، ففي بعض الدول يتمُّ استخدام أسماء الرؤساء بتسمية المواليد الجدد، ولا تعارضُ الدولة ذلك، ففي ألمانيا على سبيل المثال، قامت عائلتان سوريتان باستخدام اسم ميركل لتسمية مواليدها الجدد.
ومن ناحيةٍ أخرى، فإنَّ بعض الدول تمنعُ استخدام بعض الأسماء بسبب ارتباطها بشخصيّات كرتونية أو علامات تجارية، وبسبب إثارتها للسخرية عموماً. فهناك العديد من الدول، ومنها فنزويلا ونيوزلندا، منعت استخدام اسم "سوبر مان" لتسمية المواليد الجدد، باعتباره اسماً مثيراً للسخرية، وذلك بعد أن شهدت هذه البلاد عدة حالات لتسمية الأطفال بهذا الاسم. كما تم رفض العديد من الطلبات في فرنسا لتسمية المواليد بأسماء العلامات التجارية، فمنعت السلطات الفرنسية مواطنيها من تسمية المواليد الجدد بأسماء كـ"نوتيلا" و"رينو"، وبررت رفضها باعتبار أن هذه الأسماء شائعة ومتداولة بكثرة بوصفها علامات تجارية.
وفي بعض الدول، يتم منع استخدام بعض الأسماء الشائعة بقرارات مفاجئة، بأسباب تتعلق بمعاني هذه الأسماء غالباً، ولأسباب غير معروفة في بعض الأحيان. ففي النرويج مثلاً، تم منع استخدام اسم "بيورن" في تسمية المواليد الجدد، بعد أن كان الاسم شائعاً في الدول الاسكندنافية، وذلك لأن معنى الاسم هو "الدب". بينما تمنع بعض الأسماء في بعض الدول دون إعطاء مبررات لذلك، ففي البرتغال مثلاً تم منع استخدام "توم" دون تحديد السبب.
وعلى المستوى العربي، فتعتبَر السعودية الدولة الأكثر ضبطاً لأسماء المواليد فيها. ففي سنة 1987، إذْ أصدرَت الحكومة السعودية قائمة بخمسين اسما ممنوعا من الاستخدام لتسمية المواليد الجدد. ويعود السبب لمنع بعض الأسماء إلى المحرمات الدينية، مثل "عبد النبي" و"عبد الرسول" و"ملاك". وتم منع بعض الأسماء لاقترانها بالمسميات الملكية، مثل "سمو" و"مملكة"، وكذلك تم رفض بعض الأسماء بسبب اقترانها بديانات غير سماوية، مثل اسم "راما"، والذي يشير لإله هندوسي، وتم رفض بعض الأسماء الشائعة بسبب أصولها غير العربية ليس إلا، مثل "تالين" و"آرام" و"لورين" و"ساندي" و"أليس".
اقــرأ أيضاً
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها الناس بتسمية أبنائهم بأسماء الرؤساء والمشاهير، بل إن التاريخ الحديث مليء بالحوادث المشابهة. وبسبب انتشار هذه الظاهرة حول العالم، أصدرت بعض الدول قرارات رسمية تمنع فيها استخدام بعض الأسماء لتسمية المواليد الجدد.
ويحتل اسم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، واسم مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الاسمين الأكثر رفضاً حول العالم. وأُصدِرت العديد من القرارات الرسمية حول العالم تمنع استخدام هذين الاسمين لتسمية المواليد الجدد، ومنها تركيا والبرازيل والصين وغيرها، وبالطبع فإن هذه القرارات أصدرت بعد محاولة بعض العائلات استخدام هذين الاسمين لتسمية المواليد الجدد. ففي تركيا مثلاً، تم منع استخدام اسم أسامة بن لادن لتسمية المواليد الجدد بعد أن قام أحد المواطنين الأتراك باستخدام الاسم لتسمية ابنه سنة 2002، بعد أشهر معدودة من حادثة 11 سبتمبر/أيلول. وكذلك تم رفض عدد كبير من الطلبات حول العالم لتسمية المواليد الجدد بأسماء الزعماء والقادة التاريخيين، ومنها طلب تم رفضه بالمكسيك لتسمية طفل باسم القائد النازي هتلر!
ولكن ظاهرة استخدام أسماء المشاهير والسياسيين ليست مرفوضة في جميع أنحاء العالم، ففي بعض الدول يتمُّ استخدام أسماء الرؤساء بتسمية المواليد الجدد، ولا تعارضُ الدولة ذلك، ففي ألمانيا على سبيل المثال، قامت عائلتان سوريتان باستخدام اسم ميركل لتسمية مواليدها الجدد.
ومن ناحيةٍ أخرى، فإنَّ بعض الدول تمنعُ استخدام بعض الأسماء بسبب ارتباطها بشخصيّات كرتونية أو علامات تجارية، وبسبب إثارتها للسخرية عموماً. فهناك العديد من الدول، ومنها فنزويلا ونيوزلندا، منعت استخدام اسم "سوبر مان" لتسمية المواليد الجدد، باعتباره اسماً مثيراً للسخرية، وذلك بعد أن شهدت هذه البلاد عدة حالات لتسمية الأطفال بهذا الاسم. كما تم رفض العديد من الطلبات في فرنسا لتسمية المواليد بأسماء العلامات التجارية، فمنعت السلطات الفرنسية مواطنيها من تسمية المواليد الجدد بأسماء كـ"نوتيلا" و"رينو"، وبررت رفضها باعتبار أن هذه الأسماء شائعة ومتداولة بكثرة بوصفها علامات تجارية.
وفي بعض الدول، يتم منع استخدام بعض الأسماء الشائعة بقرارات مفاجئة، بأسباب تتعلق بمعاني هذه الأسماء غالباً، ولأسباب غير معروفة في بعض الأحيان. ففي النرويج مثلاً، تم منع استخدام اسم "بيورن" في تسمية المواليد الجدد، بعد أن كان الاسم شائعاً في الدول الاسكندنافية، وذلك لأن معنى الاسم هو "الدب". بينما تمنع بعض الأسماء في بعض الدول دون إعطاء مبررات لذلك، ففي البرتغال مثلاً تم منع استخدام "توم" دون تحديد السبب.
وعلى المستوى العربي، فتعتبَر السعودية الدولة الأكثر ضبطاً لأسماء المواليد فيها. ففي سنة 1987، إذْ أصدرَت الحكومة السعودية قائمة بخمسين اسما ممنوعا من الاستخدام لتسمية المواليد الجدد. ويعود السبب لمنع بعض الأسماء إلى المحرمات الدينية، مثل "عبد النبي" و"عبد الرسول" و"ملاك". وتم منع بعض الأسماء لاقترانها بالمسميات الملكية، مثل "سمو" و"مملكة"، وكذلك تم رفض بعض الأسماء بسبب اقترانها بديانات غير سماوية، مثل اسم "راما"، والذي يشير لإله هندوسي، وتم رفض بعض الأسماء الشائعة بسبب أصولها غير العربية ليس إلا، مثل "تالين" و"آرام" و"لورين" و"ساندي" و"أليس".