أربعة تريليونات دولار هي تقريباً حصيلة الخسائر المسجلة في بورصات العالم منذ بداية فبراير/ شباط الجاري، حسبما أوردت وكالة "رويترز" اليوم، مشيرة إلى هبوط أسواق الأسهم لرابع جلسة على التوالي، ما يدفع المستثمرين إلى تقليل تعرضهم للأصول عالية المخاطر وشراء الدولار.
وبحسب الوكالة، فقدت أسواق الأسهم العالمية أربعة تريليونات دولار من قيمتها بعد أن سجلت مستويات قياسية مرتفعة في أواخر يناير/ كانون الثاني، بينما ارتفع الدولار، الذي يعتبر من الأصول الأكثر أماناً، من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، وهو ما يجعل المعادن المسعرة بالعملة الأميركية أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
التطورات السلبية في الأسواق استدعت تدخلاً من صندوق النقد الدولي، الذي انبرى كبير خبرائه الاقتصاديين موريس أوبستفيلد، مساء اليوم الثلاثاء، إلى القول إن أسس الاقتصاد العالمي قوية، على الرغم من الاضطرابات في أسواق الأسهم أخيراً، مع زيادة في التجارة والاستثمار ونمو أسرع من المتوقع في الاقتصادات الكبرى.
ومتحدثاً في بث مباشر على "فيسبوك"، قال أوبستفيلد: "في الأيام القليلة الماضية، شهدنا اضطراباً في الأسواق حول العالم، لكن الأسس الاقتصادية قوية بالفعل... ونحن نرى هذه الأسس تتحسن منذ منتصف 2016، ونرى نمواً يستند إلى قاعدة عريضة جداً".
وليست هذه المرة الأولى التي تخسر الأسهم العالمية هذه المبالغ الهائلة في زمن قياسي. ففي 28 يونيو/ حزيران 2016، مثلاً، أوردت صحيفة فايننشال تايمز أن الأسواق العالمية خسرت خلال يومين نحو ثلاثة تريليونات دولار، بعد موجة ضخمة من بيع الأسهم، على خلفية فوز معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وآنذاك، أدت الصدمة الناجمة عن قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد، إلى تدهور الأسهم في معظم البورصات العالمية، إذ مُنيت البنوك، خاصة البريطانية والأوروبية، بأكبر خسائرها على الإطلاق طيلة يومين.
(العربي الجديد)