قبل عام 2001، كان أحمد محمود يعاني من التمييز تجاهه في ميدان العمل. فمهندس الكومبيوتر الفلسطيني المتخرج حديثاً يومها، كان يعمل في إحدى الشركات الخاصة في بيروت، من دون أيّ ضمانات، كونه لاجئاً فلسطينياً.
لكنّ تمييزاً جديداً طرأ بعد ذلك التاريخ، مع إصابته بالشلل، وتحوله إلى شخص معوق، في بلد لا يعطي للمعوقين حقوقهم.
يبلغ محمود 34 عاماً، ويعيش في مخيم عين الحلوة في صيدا (جنوبي لبنان). عام 2001 تقطعت أوتار يديه وأصيبتا بالشلل، بعد أن صعقه التيار الكهربائي، من أحد أعمدة التوتر العالي في بلدة درب السيم بالقرب من المخيم.
يقول: "كنت أعمل في الشركة حتى وقت الحادث. وبعدها توقفت عن العمل لمدة أربع سنوات، لأنني لم أعد أتمكن من استخدام يديّ بالشكل السليم، فقد أصبت بشلل جزئي في كلّ منهما".
ويتابع: "لم تساعد أيّ مؤسسة في علاجي. وساهمت بعض الفصائل الفلسطينية في ذلك فقط. أما مصروفي الشخصي فبتّ آخذه من أهلي. ووظيفتي السابقة لم أتقاض منها أيّ تعويض، بخاصة أنّني فلسطيني، ولم أصب خلال مزاولة العمل".
يضيف: "بعد الانتهاء من العلاج المقرر، بدأت بالاعتماد على نفسي مجدداً. ورحت أبحث عن عمل يناسب تعليمي ووضعي الصحي. وبالفعل، تمكنت من ذلك. وأتولى اليوم إدارة مركز مساواة في مخيم عين الحلوة (جمعية فلسطينية خاصة بالأشخاص المعوقين)".
يشدد محمود على حقوقه كفلسطيني قبل حقوقه كمعوق. ويقول إنّ "الفلسطيني في لبنان لا يملك حقوقاً. ولا يستطيع العمل إلا بالكاد. وإن أتيحت أمامه فرصة عمل فلن تكون لديه أيّ ضمانات صحية وغيرها".
يرفض محمود التوقف عن العمل فقط لأنّه شخص معوّق. ويقول: "على المعوقين الاعتماد على أنفسهم والسعي من أجل تحقيق ذاتهم. يجب عليهم أن يسعوا إلى الاستقلالية، وعدم انتظار أيّ مؤسسة أو حتى خدمات الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)".
ويضيف: "أدعو الأشخاص المعوقين إلى عدم اليأس، فالإنسان قد يقع في مصاعب عديدة، ويشعر بالاختلاف عن الآخرين. لكن من يتحلى بروح الإرادة يستطيع أن ينهض من المطبات".
ويتحدث عن عمله اليوم، بعيداً عن اختصاصه الأساسي في تجهيز كومبيوترات أطباء الأسنان. ويقول: "أعمل اليوم وحدي. ودائماً ما أحاول إنجاز المتطلبات بمفردي. لكن عندما أعجز عن ذلك أستعين بمساعدة من الأشخاص الموجودين معي. ورغم عدم تمكني من إغلاق يديّ، فبإمكاني استخدام الكومبيوتر والهاتف، بشكل أفضل من القلم".
لكنّ تمييزاً جديداً طرأ بعد ذلك التاريخ، مع إصابته بالشلل، وتحوله إلى شخص معوق، في بلد لا يعطي للمعوقين حقوقهم.
يبلغ محمود 34 عاماً، ويعيش في مخيم عين الحلوة في صيدا (جنوبي لبنان). عام 2001 تقطعت أوتار يديه وأصيبتا بالشلل، بعد أن صعقه التيار الكهربائي، من أحد أعمدة التوتر العالي في بلدة درب السيم بالقرب من المخيم.
يقول: "كنت أعمل في الشركة حتى وقت الحادث. وبعدها توقفت عن العمل لمدة أربع سنوات، لأنني لم أعد أتمكن من استخدام يديّ بالشكل السليم، فقد أصبت بشلل جزئي في كلّ منهما".
ويتابع: "لم تساعد أيّ مؤسسة في علاجي. وساهمت بعض الفصائل الفلسطينية في ذلك فقط. أما مصروفي الشخصي فبتّ آخذه من أهلي. ووظيفتي السابقة لم أتقاض منها أيّ تعويض، بخاصة أنّني فلسطيني، ولم أصب خلال مزاولة العمل".
يضيف: "بعد الانتهاء من العلاج المقرر، بدأت بالاعتماد على نفسي مجدداً. ورحت أبحث عن عمل يناسب تعليمي ووضعي الصحي. وبالفعل، تمكنت من ذلك. وأتولى اليوم إدارة مركز مساواة في مخيم عين الحلوة (جمعية فلسطينية خاصة بالأشخاص المعوقين)".
يشدد محمود على حقوقه كفلسطيني قبل حقوقه كمعوق. ويقول إنّ "الفلسطيني في لبنان لا يملك حقوقاً. ولا يستطيع العمل إلا بالكاد. وإن أتيحت أمامه فرصة عمل فلن تكون لديه أيّ ضمانات صحية وغيرها".
يرفض محمود التوقف عن العمل فقط لأنّه شخص معوّق. ويقول: "على المعوقين الاعتماد على أنفسهم والسعي من أجل تحقيق ذاتهم. يجب عليهم أن يسعوا إلى الاستقلالية، وعدم انتظار أيّ مؤسسة أو حتى خدمات الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)".
ويضيف: "أدعو الأشخاص المعوقين إلى عدم اليأس، فالإنسان قد يقع في مصاعب عديدة، ويشعر بالاختلاف عن الآخرين. لكن من يتحلى بروح الإرادة يستطيع أن ينهض من المطبات".
ويتحدث عن عمله اليوم، بعيداً عن اختصاصه الأساسي في تجهيز كومبيوترات أطباء الأسنان. ويقول: "أعمل اليوم وحدي. ودائماً ما أحاول إنجاز المتطلبات بمفردي. لكن عندما أعجز عن ذلك أستعين بمساعدة من الأشخاص الموجودين معي. ورغم عدم تمكني من إغلاق يديّ، فبإمكاني استخدام الكومبيوتر والهاتف، بشكل أفضل من القلم".