"يوم المسرح العالمي".. ثلاثة عروض عراقية

25 مارس 2018
(من مسرحية "السندباد")
+ الخط -
تنطلق اليوم على خشبتي "المسرح الوطني" و"مسرح الرافدين" في بغداد، عروض مسرحية بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، وتتواصل لثلاثة أيام.

الافتتاح سيكون على المسرح الوطني مع مسرحية "توبيخ" من تأليف وإخراج أنس عبد الصمد، التي تقوم على ما يسمى بـ مسرح المستحيل أو "الميتا مسرح الصامت" التي تقوم على لغة الجسد الحديث.

يضمّ العرض جموعاً كبيرة من الممثلين، ويعتبر أول عرض عراقي يلجأ إلى استخدام هذه المدرسة، حيث استند هذا إلى الجسد التعبيري والراقص والصامت، فأتى العرض خليطاً من أداءات جسدية في غياب الحكاية بشكلها المألوف.

العرض الثاني سيكون مع "في انتظار غودو" التي يعيد المخرج العراقي حسين بلط مسرحتها في نسخة جديدة، حيث يحول دوري البطلين فلاديمير وإستراغون إلى دورين نسائيين تؤديهما كل من رضاب أحمد ونورا طلال.

آخر أيام التظاهرة يشهد عرضاً لمسرحية "السندباد" وهي عرض مايم خيال الظل من إخراج أحمد محمد عبد الأمير، وقد لجأ فيه المخرج إلى البرمجيات والأدوات الرقمية لخلق فضاء افتراضي موازٍ للواقع داخل العرض.

تدور مسرحية "السندباد" على لسان ظل يعيش الاغتراب، هارباً من المدن الغريبة في رحلة افتراضية تبدأ من النشأة الأولى لظل الشخصية ورحلتها في عالم المثل ومن ثم ارتكابها الخطيئة الأولى ونزولها إلى العالم الأرضي، وصراعها مع الشخصية الأرضية التي تمثّل الواقع لتمنعه من تحقيق حلمه في الاستقرار.

تكرّم احتفالية يوم المسرح أربعة من المسرحيين العراقيين؛ من بينهم المخرج سعدون العبيدي (1933)، مؤسّس فرقة "مسرح الرسالة" البغدادية، وكانت تضمّ أبرز أسماء المسرح العراقي في التمثيل وتقنيات الصوت والسينوغرافيا. وقبل ذلك كان العبيدي من المؤسسين لـ"المعهد العالي للتمثيل" في الكويت بمعية المخرج والممثّل المصري زكي طليمات.

وإلى جانب العبيدي، يحتفي المهرجان بتجربة الكاتب المسرحي عادل كاظم (1939) الذي بدأ الكتابة مع مسرحية "الطحلب" عام 1962 أتبعها بـ "الكاع" التي كانت أولى مسرحياته التي ظهرت على الخشبة عندما أخرجها بنفسه. وكتب مسرحية "الطوفان" إعداداً من "ملحمة كلكامش" وأخرجها له إبراهيم جلال.

كما يجري تكريم الفنانة سليمة خضير ( 1930) التي انطلقت في مطلع الستينيات مع فرقة "هواة الفن" في البصرة، وقدمت أعمالاً سينمائية ودرامية، من بينها "التجربة"، و"حمى الأبطال"، و"برج العقرب"، و"البيت الكبير".

من المكرّمين أيضاً الممثّل قاسم الملاك (1946)، الذي يعتبر علامة فارقة في الكوميديا العراقية، والذي قدم شخصيات أصبحت جزءاً من الذاكرة الشعبية مثل "رجب" في مسلسل "الذئب وعيون المدينة".

دلالات
المساهمون