"منتدى دراسات الخليج": تحدّيات إقليمية

30 نوفمبر 2019
الدوحة
+ الخط -

انطلقت الدورة الأولى من "منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية" الذي ينظّمه "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"عام 2014، وتناول المنتدى في كل مرة قضايا تتعلق بشؤون منطقة الخليج من جهة وزاوية حقول ومجالات متعددة.

وكانت الدورات السابقة قد ناقشت التحديات السياسية والاقتصادية والتعليم والتنويع الاقتصادي والإعلام، والتحولات الاجتماعية بما فيها الهوية، والقيم، والتنمية، والقبيلة، واللغة، وصولاً إلى الأزمة الخليجية وتأثيرها في الهوية الخليجية المشتركة.

ونوقشت أيضاً العلاقات الأميركية الخليجية والتركية الخليجية والشؤون الإقليمية للمنطقة غيرها، لجهة مرتكزاتها وأسسها ومستقبلها، وسوف تنطلق الدورة السادسة من المنتدى في السابع من الشهر المقبل وتتواصل ليومين في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في الدوحة.

تنطلق أعمال المنتدى هذا العام من صنع السياسات العامة في دول الخليج العربية كموضوع رئيس أوَّلَ في محور القضايا الداخلية، كما يناقش المشاركون تحديات البيئة الإقليمية والدولية لدول الخليج العربية في محور العلاقات الدولية.

تشير الورقة المرجعية لدورة المنتدى لهذا العام إلى أن صنع السياسات العامة في دول الخليج العربية، ارتبط مثل بقية دول المنطقة العربية والعالم، بنشأة الدولة وتطور أدوارها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وترى أن السياسات العامة في دول الخليج العربية خضعت، سواء في تفسيرها أو في عملية صياغتها، لأنظمة الدولة الريعية التي ظهرت وتنامى دورها نتيجة التراكم الكبير للثروة النفطية، وجرى تسخيرها لتعزيز السيطرة على المجتمع.

وتبيّن الورقة أنه وعلى الرغم من أهمية هذه المقاربات التي ركزت على مفهوم الدولة الريعية لشرح عملية صنع السياسات العامة في دول الخليج العربية، فإنها غيَّبت في أحيان كثيرة دور القوى الاجتماعية وتأثيرها في السياسات الحكومية.

كما تلفت ورقة المنتدى إلى أن حالة الاضطراب وعدم اليقين التي تمر بها المنطقة العربية والعالم، والخلافات البينية الخليجية، تفرض على دول الخليج العربية إعطاء مزيد من الاهتمام لوضع سياسات وإستراتيجيات لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجهها، بدلًا من الاستمرار في تبني مقاربات تقليدية تجاوزتها الأحداث.

المساهمون