"مسرحية" انتخابات السيسي تنطلق وسط الخروقات ونشاط "المقاولين": الصوت بـ50 جنيهاً
كما أحاطت لافتات دعاية ضخمة بكافة اللجان الانتخابية، فيما يعد مخالفة صريحة، من دون تدخّل من القضاة المسؤولين عن اللجان، أو مطالبتهم بإزالة الدعاية، تنفيذا للقانون، لكونها تمثل خرقا لفترة الصمت الانتخابي.
بموازاة ذلك، استنفر رجال الأعمال في المحافظات المختلفة، لجمع أكبر قدر من المواطنين عبر مجموعات ممن يُعرفون باسم "مقاولي الانتخابات"، إذ احتشدت سيارات تابعة لرجل الأعمال محمد أبو العينين، مالك فضائية "صدى البلد"، في شوارع الجيزة لجلب المواطنين للجان، كما حشد مندوبون تابعون لرجل الأعمال، البسطاء والفقراء، بـ50 جنيها للصوت، وهو الأمر الذي تكرر في محافظات عدة، عبر رجال أعمال آخرين، من بينهم محمد فريد خميس.
فيما منع الكثير من رؤساء اللجان الانتخابية، الصحافيين الصادرة لهم تصاريح رسمية من الهيئة الوطنية للانتخابات، من دخول اللجان ومتابعة سير عملية الانتخابات، مؤكدين أن هناك تعليمات عليا بذلك، وهو ما حدث في عدد من لجان محافظات القاهرة والجيزة والفيوم وأسيوط.
وفي محاولة للضغط على موظفي الدولة وحشدهم في لجان الانتخابات، أكدت أعداد كبيرة من الموظفين الحكوميين والمدرسين، على صدور تعليمات من الإدارات التابعين لها، بربط إمضاء الحضور، عقب الاحتشاد في المدارس والهيئات الحكومية لنقلهم للجان الانتخابات والتصويت، ثم العودة للتوقيع في الجهات التي يعملون بها.
ويذكر أن الانتخابات انطلقت، صباح اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة تحت حراسة قوات الجيش والشرطة، كما وضعت عناصر القوات المسلحة، "دشماً رملية"، أمام أبواب المدارس التي تضم لجانا انتخابية.