"مجموعة العشرين" اقتصادية تطغى عليها السياسة... تعرّف إليها

واشنطن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
28 نوفمبر 2018
98B32A0D-622E-4EAE-A97E-A8FF59BF9C2A
+ الخط -
على وقع احتجاجات عارمة تعجّ بها شوارع العاصمة الأرجنتينية، تتواصل التحضيرات لعقد اجتماعات قمة "مجموعة العشرين" G20 بعد غد الجمعة في بوينس آيرس، وفي حين أن منشأ المجموعة اقتصادي وأهدافها اقتصادية، إلا أن للسياسة دوراً فاعلاً فيها.

"نجم" القمة السياسي لهذا العام هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي تتواتر التقارير الصحافية حول تورّطه في جريمة قتل الصحافي والكاتب السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في وقت يحاول بن سلمان استغلال فرصة وجود مجموعة من الزعماء، لا سيما الرؤساء الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيّب أردوغان، لتلميع صورته والتنصّل من مسؤوليته.

لكن بالعودة إلى "مجموعة العشرين" من بُعدها الاقتصادي، ما هي هذه المجموعة وظروف تأسيسها، ومدى حضورها في اقتصاد العالم والقدرة على التأثير فيه؟

يستحوذ أعضاء المجموعة، مجتمعين، على 85% من الإنتاج الاقتصادي العالمي، ويشكلون 66% من مجموع سكان العالم، ونصيبهم 75% من حركة التجارة الدولية، ويهيمنون على 80% من الاستثمار العالمي.

وتقول المجموعة، على موقعها الرسمي، إن أولويات أجندة 2018 تشمل مستقبل سوق العمل،
والبنية التحتية من أجل التنمية، ومستقبلاً مستداماً للغذاء. وهي تُعد منتدى رائداً للاقتصادات الرئيسية في العالم التي تقول إنها تسعى إلى تطوير سياسات عالمية لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً في الوقت الحاضر.

العضوية والمشاركة وصُنع القرار

تتكون مجموعة العشرين من 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي. والدول الـ19 هي بالترتيب الأبجدي المُترجم من الإنكليزية: الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، ألمانيا، فرنسا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

لكن عملية صنع القرار داخلها تُثرى بمشاركة منظمات دولية رئيسية تُدعى بانتظام إلى اجتماعاتها، والدول الضيوف المدعوة إلى مجموعات التقدير ومجموعات المشاركة التي تتكون من قطاعات مختلفة وممثلين عن المجتمع المدني.

وإسبانيا هي ضيف دائم يُدعى إلى اجتماعات المجموعة. وفي كل عام، تدعو الدولة التي تتولى رئاسة المجموعة الدول إلى حضور اجتماعاتها الخاصة، وهذه السنة دعت الأرجنتين تشيلي وهولندا.

كما أن الدول التي تتولّى رئاسة المجموعات الإقليمية الرئيسية، مثل "الاتحاد الأفريقي" AU، و"رابطة دول جنوب شرق آسيا" ASEAN، و"الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا" NEPAD، مدعوّة عموماً إلى القمة. وستمثل هذه المجموعات الإقليمية هذا العام كل من رواندا وسنغافورة والسنغال على التوالي.

كذلك، دعت الأرجنتين "المجموعة الكاريبية" CARICOM إلى المشاركة في مجموعة العشرين هذه السنة، ممثلة بجامايكا.

الولادة من رحم أزمة 1999

ولدت مجموعة العشرين من رحِم اجتماع لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في "مجموعة السبع" G7 عام 1999، عندما رأوا حاجة إلى هيئة أكثر شمولاً ذات تمثيل أوسع نطاقاً، يؤهلها لتتمتع بنفوذ أقوى في مواجهة التحديات المالية العالمية.


ودعت "مجموعة السبع"، آنذاك، الأسواق الرائدة، متقدمةً وناشئة، إلى تشكيل منتدى جديد على المستوى الوزاري باسم "مجموعة العشرين".

وفي عام 2008، تحديداً في خضم الأزمة المالية العالمية، رأى العالم حاجة إلى بناء توافق جديد في الآراء على أعلى مستوى سياسي. ومنذ ذلك الحين، يحضر اجتماعات القمة رؤساء دول أو حكومات مجموعة العشرين.

وتقول مجموعة العشرين عن نفسها أنه كان لها دور فعال في تحقيق استقرار الاقتصاد العالمي. ومنذ ذلك الوقت، توسّع جدول أعمال المجموعة ليشمل قضايا إضافية تؤثر في الأسواق المالية والتجارة والتنمية.

ذات صلة

الصورة
نائب ترامب جيه دي فانس في مبنى الكابيتول، 15 نوفمبر 2023 (Getty)

سياسة

اختار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو، ليكون نائباً له عن الحزب الجمهوري، في خطوة من المرجح أن تزيد من حظوظه.
الصورة
بايدن وزيلينسكي أثناء مشاركتهما بقمة حلف الأطلسي بواشنطن، 11 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

ارتكب الرئيس الأميركي جو بايدن هفوة جديدة، الخميس، خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن، بتقديمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنّه الرئيس بوتين
الصورة

سياسة

بين تخرّجها بلقب أول في العلوم السياسية، ثم تخرجها بشهادة دكتوراه في القانون عام 2010، لم تكن المحاماة في وارد ألينا حبة، العراقية ذات الأصول الأشورية الكلدانية، التي كانت الوجه الأبرز بين محامي دفاع دونالد ترامب، خلال قضية "وثائق مارالاغو".
الصورة

اقتصاد

تغلب الأجواء القاتمة على توقعات الاقتصاد العالمي لسنة 2023، بعدما كابد الأمرّين بسبب تبعات جائحة كورونا وحرب أوكرانيا في الأعوام 2020 و2021 و2022، ما يعني أن هذا العام يشكل امتداداً في أزماته لمصائب 3 أعوام مضت. فما أبرز ما يترقّبه الخبراء والمنظمات؟
المساهمون