"كودار"... حزب كردي إيراني جديد لحلٍّ على الطريقة العراقية

أعلن قياديون في "حزب الحياة الحرة في كردستان" (بيجاك)، أبرز حركة كردية تخوض تمرداً مسلحاً ضد النظام في إيران، عن تشكيل تنظيم جديد يعتمد استراتيجية أكثر انفتاحاً على طهران.

وعقد مقاتلو الحزب في قرية خوران، الواقعة عند سفح جبل قنديل في محافظة السليمانية العراقية، المتاخمة للحدود الإيرانية، مؤتمراً صحافياً، للإعلان عن تنظيمهم الجديد. ويترأس هذا التنظيم الذي أطلق عليه اسم "منظومة المجتمع الديمقراطي والحر لشرق كردستان"، ومختصره "كودار"، كل من القياديين في "بيجاك"، يزان جافيد، وزيلان تانيا.

وتقرر أن يعقد التنظيم الجديد، مؤتمراً عاماً كل سنتين لاختيار قيادة جديدة، بحسب ما هو متبع لدى الجناحين التركي والسوري لحزب العمال الكردستاني، الذي يتزعمه عبد الله أوجلان، المعتقل في تركيا منذ 1999، على أن يسعى التنظيم لضم أشخاص من غير المقاتلين، أي من المجتمع المدني.

وقال جافيد، إن "العدد الأكبر من عناصر التنظيم الجديد هم من الذين ناضلوا "في إطار "حزب الحياة الحرة"، مشيراً الى أن بقية عناصر حزب "بيجاك" سيعلنون خلال الأيام المقبلة عن موقفهم من الانضمام إلى التنظيم الجديد.

وحيال الموقف من طهران، قال جافيد لـ "العربي الجديد"، "سنحاول معالجة المشاكل مع إيران عن طريق الحوار، وهذا لا يعني بأننا تحاورنا مع إيران، ولكن هذا اعتقادنا، وهي حتى الآن لم تكن لديها أي حوارات مع التيارات السياسية الكردية".

وطالب إيران باللجوء إلى الحوار والسلام والتخلي عن العمل العدائي ضد حزبه "حقناً للدماء"، والذي لم يجلب لها سوى الفشل.

وأضاف "نوجه النداء إلى إيران للدخول في الحوار، ونحن على استعداد لذلك، وسابقاً وجهنا نداءات ولكن لم نتلقَّ أية استجابة".

وأكد أن الحزب "يطرح اليوم حلاً جديداً للقضية الكردية في إيران يتضمن باختصار إدارة الكرد لأنفسهم في منطقة كردستان إيران، شرق البلاد، أسوة بكردستان العراق، وهو النظام المناسب لإدارة تلك المناطق".

وبيّن أن هذا "النظام هو الأنسب لإدارة كردستان الشرقية"، مؤكداً أن حزب "الحياة الحرة" سيكون جزءاً من هذا النظام الاجتماعي والسياسي والذي يضم مختلف أطياف الشعب الكردي في إيران، وسيدافع عنه من أي هجوم عسكري إيراني".

ووزّع جافيد، خلال المؤتمر، ما وصفه بـ"الدستور العام للنظام الجديد" على الصحافيين، وهو مؤلف من 20 صفحة بعنوان "المجتمع الديمقراطي الحر في كردستان إيران".

وكشف أن "الدستور" المذكور، صاغه أوجلان، ويشدّد على آليات الإدارة المحلية من قبل سكان المناطق في كردستان إيران.