ونقلت قناة "فوكس نيوز" الأميركية عن مسؤولين أمنيين أميركيين تأكيداً مفاده بأن البيانات والصور مسروقة من موقع تستخدمه "إف بي آي" للتواصل مع ضباطها وعملائها ومن بريد شخصي تابع للرجل الثاني في المكتب مارك جوليانو، نائب مدير "إف بي آي".
وأكدت المحطة أن المسروقات الثمينة سلكت طريقها إلى صفحة المغرد "كراكا"، وهو شاب أميركي يناصر الفلسطينيين ويظهر نقمة قوية على الجرائم الإسرائيلية ضدهم.
وتكمن خطورة هذا الاختراق الجديد في أن الموقع المخترق (LEO.GOV) عبارة عن بوابة واسعة لتبادل المعلومات السرية وتلقي البلاغات الأمنية بين ضباط "إف بي آي" ومن يتعامل معهم من عناصر السلطات الأمنية المحلية في مختلف الولايات والمدن الأميركية.
وكان العضو البارز في فريق قراصنة الصناديق البريدية لمسؤولي الاستخبارات قد نشر على صفحته على "تويتر" أمس الجمعة صوراً ضوئية لبعض صفحات البيانات التي حصل عليها من عملية القرصنة الأخيرة، محرجاً بذلك كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية الأميركية.
وفي إشارة منه إلى مدى خطورة المعلومات التي حصل عليها مع فريقه توقع "كراكا" أن يكون مصيره القتل متسائلاً: "إذا كانوا سيقتلونني لما أحمله من قناعات فمن هم المجرمون الحقيقيون يا ترى؟".
— cracka (@phphax) November 7, 2015 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ولوحظ وجود شعار "لا إله إلا الله محمد رسول الله" تحت اسم القرصان المغرد وباللغة الإنكليزية. وقبل عملية القرصنة الأخيرة، كان الشاب قد عرّف عن نفسه لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية فقال إنه شاب أميركي من أصل غير إسلامي لكن كتابات صفحته تقود للاعتقاد بأنه من معتنقي الإسلام الجدد.
وتبين الصور والتغريدات المنشورة في صفحة كراكا أنه من المناصرين بقوة لفلسطين، حيث يبدي اعتزازاً بشعارات معينة من قبيل "فلسطين حرة" و"افتحوا عيونكم على ما يجري في فلسطين".
كذلك اتصل كراكا بمجلة "وايرد"، المختصة بشؤون التكنولوجيا الحديثة وتأثيراتها الاجتماعية، ليشرح لهم كيف اخترق بريد جون برانن، حيث قال إنه يعمل مع اثنين من أصدقائه كفريق واحد، وقد استعملوا طرقاً تقليدية، بالإضافة إلى بعض التقنيات الأخرى المبتكرة التي لم يصرح بها. وفي الوقت الذي يتابع فيه صفحته آلاف الأشخاص فإنه لا يتابع سوى قلة قليلة أبرزها شخصان يعتقد أنهما شريكاه في القرصنة.
— cracka (@phphax) November 6, 2015 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ويزعم كراكا خلال اتصالاته بالصحف والمجلات الأميركية والأوروبية أنه نجح في اختراق حساب مدير الاستخبارات المركزية ثلاث مرات متتالية، وفي كل مرة كان جون برينان يسترجع فيها كلمة السر، يعود كراكا ليخترق حسابه من جديد.
وكان القرصان كراكا قد دلل على اختراقه البريد الشخصي لجون برينان بنشر وثائق رسمية قال إنه وجدها في البريد الشخصي لبرينان.
وقال كراكا لـ"نيويورك بوست" إنه اخترق البريد الشخصي لبرينان في شهر أغسطس/آب، واتصل به هاتفياً متهكماً ليخبره بما حصل وبأنه بات يملك رقم الضمان الاجتماعي لبرينان.
وقال في إحدى التغريدات: "إذا ما توقف حسابي على تويتر فاعلموا أن الفاشلين في سي آي أي قد وجدوني وهم يعذبونني الآن بأساليبهم الغبية الهادفة لتدمير عقول الناس".
ونقلت وسائل إعلامية أميركية وأوروبية عن اتصال حصل بين كراكا وبرينان طالبه من خلاله بتحرير فلسطين. أما موقع "ويكيليكس" فكان قد نشر تسريبات سرية تتضمن الوثائق التي حصل عليها كراكا من برينان، إلا أن تفاصيل العلاقة بين كراكا وموقع "ويكيليكس" تبقى غامضة، إذ يتساءل الجميع إن كان الموقع سينشر البيانات الأخيرة للرجل الثاني في المكتب مارك جوليانو، نائب مدير "إف بي آي".
اقرأ أيضاً: فيسبوك.. استحالة حظر المستخدمين لـ"مارك" ليست استثناء