"قسد" تمنع مدنيين من دخول الرقة.. و"داعش" يسلّم مواقع للنظام بريف حماة

جلال بكور

avata
جلال بكور
27 أكتوبر 2017
2E2ACB68-C1C3-4001-B16F-150E3851C032
+ الخط -
أصيب خمسة مدنيين على الأقل، أمس الخميس، جراء إطلاق نار من قبل مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على متظاهرين طالبوا بالعودة إلى منازلهم في حي المشلب بمدينة الرقة، شمال سورية، في حين انسحب تنظيم "داعش" الإرهابي من عدة مناطق في ريف حماة الشرقي تاركًا إياها لقوات النظام السوري.

وجرت التظاهرات عند مدخل مدينة الرقة، في أطراف حي المشلب. وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنّ مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" أطلقت النار على تجمّع للمدنيين قاموا بتظاهرة مطالبين بعودتهم إلى منازلهم في حي المشلب شرق مدينة الرقة، ما أدى إلى إصابة خمسة مدنيين على الأقل بجروح متفاوتة.


وأكّدت المصادر أن مليشيات "قسد" تقوم بمنع المدنيين من العودة بحجة أن المدينة لم تمشط بالكامل من الألغام، رغم أن حي المشلب هو أول حي سيطرت عليه قوات "قسد" في مدينة الرقة قبل خمسة أشهر.

في هذا الشأن، نشرت "حملة الرقة تذبح بصمت"، ومصادر محلية أخرى، صورًا ومقاطع فيديو تظهر إطلاق النار على المتظاهرين وإصابة العديد منهم.


وظهر اليوم، خرجت مظاهرة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية تنديدا بالحصار الذي يفرضه النظام السوري على المنطقة.

وقالت مصادر محلية إن الأهالي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، تظاهروا منددين بالحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على الغوطة، والذي أدى إلى وفاة ثلاثة أطفال خلال الأسبوع الجاري بسبب المرض وسوء التغذية.

وأقام ذوو الاحتياجات الخاصة والمصابون بإعاقات نتيجة غارات النظام على الغوطة وقفة احتجاجية نددوا خلالها بالحصار، مطالبين بفتح ممرات إنسانية لإدخال الطعام والدواء وإجلاء الحالات الطبية الحرجة، بحسب "مركز دمشق الإعلامي".

وتعاني الغوطة الشرقية من حصار خانق يفرضه النظام السوري على الرغم من ضم المنطقة إلى اتفاق خفض التوتر الذي ينص على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى الغوطة وإخراج الجرحى.

إلى ذلك، أفادت شبكة "فرات بوست" باستمرار حركة نزوح المدنيين في بلدة ذيبان، وقرية حوايج ذيبان، في شمال مدينة الميادين، شرق دير الزور، وسط محاولات تقدم من قوات النظام من جهة مدينة الميادين، ومحاولة تقدم من "قسد" من محور حقل العمر النفطي بعد السيطرة على العديد من المواقع في محيطه إثر انسحاب "داعش" دون مقاومة.



في غضون ذلك، قُتل مدني على يد عناصر من تنظيم "داعش"، وسُرقت السيارة التي كانت تقله، في بلدة ذيبان خلال محاولته النزوح من البلدة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

وفي سياق متصل، استمرت المواجهات بين تنظيم "داعش" وقوات النظام السوري في الأحياء الشمالية الشرقية من مدينة دير الزور، إثر تمكن النظام من إحكام سيطرته على منطقة حويجة صكر بالكامل، وحصار التنظيم في مساحة ضيقة من المدينة.

وأفادت مصادر محلية بمقتل القيادي في "هيئة تحرير الشام"، المعروف بـ"أبو طلحة الأردني" جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانت تقله في بلدة معردبسة في ناحية سراقب شرق محافظة إدلب.

كما قتل أربعة عناصر من "الجيش السوري الحر" وجرح آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم زرعها مجهولون على الطريق الواصل بين بلدتي زمرين وأم العوسج بمنطقة مثلث الموت في ريف درعا الشمالي الغربي.

وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيال من قبل مجهولين طاولت قيادات وعناصر في "الجيش السوري الحر" وفصائل المعارضة السورية المسلحة، والعديد من المدنيين.

من جهة أخرى، قصف طيران النظام السوري بالبراميل المتفجرة قرية الرهجان في ريف حماة الشرقي، ومدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي بصواريخ، موقعًا أضرارًا مادية.

وفي ريف دمشق، ارتفع إلى سبعة قتلى عدد ضحايا القصف الصاروخي من قوات النظام السوري أمس الخميس على الأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

وفي محافظة حماة، انسحب تنظيم "داعش" من قرية ومنطقة في ريف حماة الشرقي لتسيطر عليها قوات النظام السوري بعد فشل التنظيم في تحقيق تقدم على حساب "هيئة تحرير الشام" عقب عشرين يومًا من القتال العنيف في المنطقة، في وقت شنت فيه قوات النظام هجومًا على عدة محاور في المنطقة ذاتها.

وأكدت مصادر محلية، أن قوات النظام سيطرت، صباح اليوم الجمعة، على قرية خربة رسم الأحمر ومنطقة الرحراحة في ناحية السعن بريف حماة الشرقي، بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها.

وجاء ذلك بالتزامن مع فشل التنظيم في تحقيق تقدم على حساب "هيئة تحرير الشام" في ناحية الرهجان، ناحية الحمراء، إثر عبوره بالتنسيق مع النظام من ناحية عقيربات إلى مناطق سيطرة الهيئة في الرهجان في التاسع من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والسيطرة على 13 قرية، فيما استعاد "هيئة تحرير الشام" معظمها.
وكانت قوات النظام قد بدأت قبل ثلاثة أيام شن هجوم ضد تنظيم "هيئة تحرير الشام" في ناحية الرهجان، وسيطرت على العديد من القرى والمواقع، مستغلة انشغال "هيئة تحرير الشام" بقتال تنظيم "داعش".

وشهد ريف حماة الشرقي، أمس، أكثر من خمسين غارة جوية استهدفت قرى وبلدات الرهجان ومريجب الجملان والشاكوسية وأبو لفة وسرحا ومناطق أخرى، مسفرة عن أضرار مادية جسيمة، بينما لم يتبين حجم الخسائر في صفوف "هيئة تحرير الشام" التي تمنع الناشطين الإعلاميين من العمل في المنطقة.




في غضون ذلك، نعت مصادر إعلامية مقربة من الحرس الثوري الإيراني أحد القياديين في مليشيات الحرس المقاتلة إلى جانب قوات النظام السوري في دير الزور، كما ذكرت مصادر محلية مقتل قيادي في مليشيا "الإمام الباقر" خلال المواجهات مع "داعش" في المدينة.

وكشفت وكالة "تسنيم"، الناطقة بالفارسيّة، عن مقتل أحد الضباط الكبار القدماء، في الحرس الثوري الإيراني، المشاركين في الحرب إلى جانب النظام السوري في دير الزور.

وذكرت الوكالة، أن الضابط المقتول هو مسؤول التدريب في الحرس الثوري في دير الزور، شعبان علي أميري، حيث تعرض لطلق ناري في الرأس، مشيرةً إلى أن جثمان القيادي سيشيع اليوم الجمعة في العاصمة طهران.

وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر محلية أن المدعو طارق الحسن وهو أحد القادة العسكريين في مليشيات "الإمام الباقر"، التي تتولى إيران دعمها عسكرياً، قُتل خلال المعارك في مدينة دير الزور.

يُذكر أن المليشيات الإيرانية والأجنبية الأخرى التي يديرها ويدعمها الحرس الثوري الإيراني، بقيادة قاسم سليماني، فقدت العديد من الضباط الكبار والعناصر خلال المعارك في سورية.


ذات صلة

الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
سوريون فروا من لبنان بعد تصاعد العدوان الإسرائيلي  (العربي الجديد)

سياسة

يتعرض السوريون العائدون من لبنان هرباً من الحرب الإسرائيلية، لصعوبات خلال رحلة الوصول إلى الشمال السوري تحديداً، مع ما يتخللها من ابتزاز مالي ومخاطر.