"قسد": المقبرة الجماعية بالباغوز قد تعود لأيزيديين ذبحهم "داعش"

28 فبراير 2019
يتواصل إجلاء المدنيين من الباغوز (Getty)
+ الخط -

قال مسؤول في مليشيا "قوات سورية الديمقراطية"(قسد)، اليوم الخميس، إن المقبرة الجماعية التي عثر عليها في بلدة الباغوز، شرق مدينة دير الزور، شرقي سورية، قد تعود لأيزيديين عراقيين أعدمهم تنظيم "داعش" الإرهابي إبان سيطرته على البلدة، وذلك في حديث لوكالة "رويترز".

وكانت شبكة "فرات إف إم" المقربة من المليشيا، قد نشرت، أمس الأربعاء، تسجيلاً مصوراً ظهرت فيه عشرات الجثث مدفونة بطريقة جماعية، عثر عليها في بلدة الباغوز التي سيطرت المليشيا على معظمها بعد طرد "داعش" منها. وأظهر التسجيل وجود جثث تعود لنساء وأطفال ضمن المقبرة الجماعية.

وقال متحدث في التسجيل إن الجثث تعود لمدنيين قتلوا ذبحاً على يد تنظيم "داعش" ومن ثم تم إلقاؤهم في حفرة ببلدة الباغوز في ريف دير الزور.

وأوضح المسؤول في "قسد"، عدنان عفرين، لـ"رويترز"، أن المقبرة تحوي عشرات الجثث التي يعتقد أنها لأيزيديين كانوا محتجزين لدى تنظيم "داعش"، لافتاً إلى أن هؤلاء ذُبحوا، إذ وجدت رؤوس معظمهم مقطوعة.

وكان "داعش" قد هاجم في العام 2014 مدناً وبلدات عراقية ذات أغلبية أيزيدية بعد انسحاب قوات البشمركة منها، وقتل وشرد مئات آلاف المدنيين.

وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن نحو 200 ألف شخص فروا عندما اقتحم التنظيم المنطقة، بينما لا تزال أرقام القتلى والمخطوفين غير معلومة.

وفي سياق منفصل، أعلنت "قسد" تحرير 24 من عناصرها كان تنظيم "داعش" قد أسرهم خلال المعارك التي درات في الأشهر الأخيرة.

وأوضحت المليشيا الكردية، في بيان نشرته عبر حساباتها الرسمية، أن عمليّة إجلاء المدنيين من الجيب الأخير الذي يسيطر عليه "داعش" في بلدة "الباغوز" لا تزال مستمرة.

وكانت "قسد" قد جلبت في الآونة الأخيرة إلى مخيم الهول آلاف المدنيين الهاربين من مناطق سيطرة التنظيم، إضافة إلى المئات من عناصره الذين سلّموا أنفسهم.

إلى ذلك، قال مصدر عسكري من المليشيا لموقع "باسنيوز" الكردي إن إعلان تحرير بلدة الباغوز سوف يتأخر، بسبب وجود آلاف المدنيين الذين يتخذهم تنظيم "داعش" دروعاً بشرية من جهة، ووجود مئات الأسرى من العسكريين والمدنيين.

ولفت إلى أنه "إضافة إلى وجود المدنيين، هناك العشرات من عناصر الاستخبارات الدولية المنتسبين للتنظيم الذين لا يزالون في البلدة".

كما أشار إلى أن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي وألف مسلح من التنظيم، بينهم قيادات بارزة من جنسيات مختلفة، لا يزالون أيضاً في البلدة.
المساهمون