"قرطاج المسرحي" يتمدّد

08 أكتوبر 2015
(مشهد من "غيلان")
+ الخط -

بعرض "غيلان"، آخر أعمال المخرج المسرحي التونسي عز الدين قنون (1952 - 2015)، تنطلق في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري فعاليات الدورة السابعة عشرة من "أيام قرطاج المسرحية"، وتستمرّ حتى 24 من الشهر نفسه.

تشهد الدورة الجديدة، التي يستمرّ فيها حجب المسابقات والجوائز، مشاركة 114 عملاً مسرحياً، بمعدّل 67 مسرحية من تونس و29 من بلدان عربية أخرى، وسبع مسرحيات من بلدان أفريقية و18 من بلدان أوروبية.

من الدول العربية المشاركة في التظاهرة: مصر والعراق والأردن وسورية والكويت والإمارات وقطر والسودان وفلسطين ولبنان وليبيا والجزائر والمغرب، إضافةً إلى بنين والكونغو وكوت ديفوار وبلجيكا وفرنسا وروسيا واليابان.

من المسرحيات المشاركة: "الدنيا منامة" التي اقتبسها المخرج الفرنسي دافيد بوبي عن نص للكاتب الإسباني لبيدرو كالديرون، وترجمتها نضال قيقة إلى اللهجة التونسية. ويشارك في العرض ممثّلون من سورية ومصر والمغرب وإيطاليا وبلجيكيا وفرنسا.

على هامش التظاهرة، تقام ندوة دولية حول "المسرح وحقوق الإنسان"، في "مسرح المونديال" يومي 19 و20 من الشهر الجاري، بمشاركة مسرحيين وحقوقيين من تونس وخارجها، حيث يناقشون الموضوع ضمن ثلاثة محاور هي: "دور المسرح في الوعي بالحقوق والحريات" و"الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعاملين في القطاع المسرحي" و"إشكاليات حقوق التأليف"، كما يتمّ إطلاق "إعلان قرطاج لحماية المبدعين المعرّضين للمخاطر".

وكما أعلن سابقاً الأسعد الجموسي الذي يتولّى إدارة التظاهرة للمرة الأولى، سيخرج المهرجان إلى محافظات أخرى لأول مرّة منذ تأسيسه عام 1983؛ إذ تحتضن مدينة مطماطة في الجنوب التونسي، ابتداء من يوم غدٍ وحتى الـ 15 من الشهر الجاري، أولى فعالياتها في احتفالية تحمل عنوان "ما قبل الافتتاح".

تتوزّع الاحتفالية على عدّة مدن داخلية؛ مثل شنني في تطاوين والقصور في مدنين وفندق الحدادين وصفاقس وقفصة. من العروض المشاركة فيها: "المحطة 32" وهو عمل فني تونسي إيطالي مشترك، بين الرقص والموسيقى والفنون البصرية، تم تصميمه بشكل يتماشى والطبيعة الجغرافية للمنطقة التي لا تتوفّر على فضاءات العرض المسرحي.

أيضا، نجد عرضاً تونسياً جزائرياً بعنوان "خطيئة النجاح"، يشارك فيه ممثّلون من تونس وسورية والمغرب والجزائر، وسيُعرض في "المسرح البلدي" في سوسة و"المركز الثقافي محمد الجموسي" في صفاقس.


اقرأ أيضاً: عز الدين قنون: الغول والعنقاء و"الثوري" الوفي

المساهمون