"الصراصير نحتسبهم حركة "حماس"، التي خرجت علينا أمس بتصريحات تؤكد أن لديهم معلومات أمنية خاصة باختطاف 4 من عناصرها في مصر، ثم خرجت كتائب القسام ببيان قبيح أعلنت فيه أن اختطاف عناصرها ينافي الأعراف الدولية، وهذه العملية لن تمر مرور الكرام.. لا حقيقي خُفت وحاسة بقلق"... هذا جزء من أداء مذيعة في برنامج حواري على قناة "صدى البلد" الفضائية المصرية، تدعى دينا رامز، تعليقاً على تحميل حركة "حماس" للسلطات المصرية مسؤولية سلامة مختطفيها.
المذيعة استطردت في التماهي والتباهي بأدائها الإعلامي "المرحّب به" في مصر حاليًا، قائلةً "أنا بقى كمواطنة مصرية أرد على حماس وأقولها: فكروا كدا بس اتمشوا ناحية الحدود المصرية، فسيكون الرد موجع وفي أماكن حساسة". ثم صمتت، علّ مُشاهدها يفهم ماذا تقصد بـ"الأماكن الحساسة"، لتواصل فقرتها: "الصراصير عندنا يا بتترش.. يا بتضرب بشبشب.. زنوبة، وبوردة".
هذا الأداء الإعلامي، هو النموذج المتبع حاليًا، والذي يتنافس فيه المذيعون والإعلاميون في مصر، علّه يقربهم أكثر من النظام الحاكم، تمامًا كما يتناسب مع المحتوى الإعلامي الذي تطلبه السلطة الحاكمة في مصر، والذي وصفه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قبل توليه مقاليد الحكم رسميًا، وأثناء تقلده منصب وزير الدفاع بـ"الأذرع الإعلامية" التي يمتلكها النظام من أجل تحريك المشهد السياسي المصري.