ضمن مشروع جديد أطلقته مبادرة "سينما في كل مكان" بعنوان "سيما مصر"، يُعرض حالياً عدد من الأفلام المستقلّة في قرى صعيد مصر.
يشمل برنامج العروض أربعين فيلماً من الأردن وتونس وسورية والسودان والعراق ومصر وموريتانيا وليبيا.
بدأت جولة المشروع من قرى أسيوط؛ في مراكز منفلوط وصدفا، ثم قرى البر الغربي في الأقصر: كوم التوت وجزيرة البعيرات وقرية المهندس حسن فتحي، القرنة، ثم انتقلت العروض إلى أسوان: أبو الريش بحري وعزبة الحدود، قبل أن تنتقل إلى الإسكندرية الأسبوع المقبل.
يُعدّ المشروع، المُقام بدعم من "الصندوق العربي للثقافة والفنون آفاق"، الأول من نوعه في صعيد مصر. وجرى، إلى الآن، تقديم 13 ليلة عرض في مساحات عامّة غير مهيّئة للاستخدام في أي نشاط ثقافي؛ حيث تم تنفيذ العروض في عدد من المدارس والمقاهي الشعبية ومراكز الشباب ودور المناسبات والشوارع.
في حديث إلى "العربي الجديد"، يقول صاحب المبادرة، المخرج وجيه اللقاني، إن الفكرة راودته بسبب عزوف الجمهور عن السينما المستقلّة، رغم أهميتها: "عادةً ما تُعرض في الفضاءات الثقافية فقط، ما يحرم قطاعاً عريضاً من مشاهدتها".
يضيف اللقاني: "راسلنا عدداً كبيراً من السينمائيين المستقلّين العرب، وتمكنّا من إحضار أربعين عملاً". وعن إمكانية إقامة مهرجان في صعيد مصر خاص بالسينما المستقلّة، أوضح: "لم أفكّر في عرض أفلام حتى يقيّمها المختصّون. هدفي فقط أن تصل إلى جمهور أوسع".
اقرأ أيضاً: "الأقصر للسينما الأفريقية": ظروف وأمزجة