"سمبوزيوم أيلة": غياب التنظير والتجريب

29 أكتوبر 2017
عباس يوسف/ البحرين
+ الخط -
بات مفهوم السبموزيوم الذي يعني الاحتفالية في اللغة الإغريقية، يشير في عصرنا الحالي إلى التقاء عدد من الفنانين حول ثيمة معينة ليقدّموا أعمالاً تعكس مقارباتهم عنها، وبالضرورة يرافق ذلك نقاشات في ندوات وورش سعياً إلى تطوير التنظير عن الفنون والتجريب فيها.

يبدو هذا المشهد غائباً إلى حد كبير في العالم العربي، حيث تُعقد ملتقيات فنية من دون إطار مرجعي لها أو خيط ناظم يلتقي حوله المشاركون، ومنها الدورة الثانية من "سمبوزيوم أيلة الدولي للفنون"، التي تفتتح في الثاني من الشهر المقبل في مدينة العقبة (330 كلم جنوب عمّان) وتتواصل حتى الثاني عشر منه.

لفت المنظّمون في بيانهم الصحافي إلى أن "الأعمال التي تُنتج خلال السمبوزيوم ستُعرض في التاسع من تشرين الثاني في إحدى ساحات المدينة في عرض مفتوح أمام الجمهور"، وخلاف ذلك لا يتضمّن البرنامج أية جلسات نقدية أو لقاءات مع الفنانين أنفسهم.

تكرّم الدورة الحالية الفنان التشكيلي المصري آدم حنين (1929)، الذي تتنوّع تجربته خلال ستّة عقود بين الرسم والنحت والخزف، حيث تُعرض له أكثر من أربعة آلاف عمل في متحف يحمل اسمه في القاهرة، كما ساهم في تأسيس "سمبوزيوم أسوان الدولي" عام 1966، كما يُحتفى بتجربة الفنان المصري جورج بهجوري (1932) في الفن ورسم الكاريكاتير إلى جانب كتاباته الأدبية.

يشارك في السمبوزيوم أكثر من 20 فناناً؛ من بينهم: إيمان أسامة وبهاء عامر ومها إبراهيم من مصر، وتيسير بركات من فلسطين، وإسماعيل عزام وهاني دلة من العراق، وعباس يوسف من البحرين، وابتسام الصفار من قطر، وأحلام المسفر وأمينة رزقي من المغرب، وجوليا زكوفا من روسيا، وآنا بلتيمولوفا من أوكرانيا، وسفيتلا رودولفا من بلغاريا، وأوكسانا أفدوكيمنكو من بيلاروسيا، وتوماس كوكس من الولايات المتحدة، وفاروق لمبز ومحمد الجالوس وعلي عمر من الأردن.

المساهمون