"زيتونة" فلسطين... رقص اللاجئين

13 أكتوبر 2015
خلال احتفالات يوم الأرض (العربي الجديد)
+ الخط -
تعتبر شجرة الزيتون رمزاً من رموز الصمود في فلسطين، يحافظ الفلسطينيون عليها رغم محاولة الاحتلال اقتلاعها من الأرض.

فرقة "زيتونة" للفنون الشعبية الفلسطينية، تأسست سنة 2014 في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، وهي فرقة تتبع لـ"جمعية زيتونة للتنمية الاجتماعية". تقول زينب جمعة رئيسة الجمعية لـ"العربي الجديد": "اخترنا اسم "زيتونة" لأن غصن الزيتون هو رمز للسلام الذي يسعى إليه الشعب الفلسطيني في كل مكان، وشجرة الزيتون هي من رموز الصمود والتشبث بالأرض الفلسطينية".


أضافت: "نهدف من خلال فرقة "زيتونة" ان نربط التراث الفلسطيني ما بين جيلين، حيث إنها تضم من ثماني سنوات وحتى الأربعين، يشتركون في الرقصات والدبكات الشعبية يداً بيد، لأن الشباب الكبار توارثوا الدبكة الشعبية الفلسطينية من أجدادهم، وهم الآن يعلمونها للصغار ويدبكون معهم على المسرح، وهذا ما يميز فرقة "زيتونة" عن غيرها، حيث الفرق الأخرى تُقسم إلى فرقتين واحدة للصغار والأخرى للكبار".

أقرأ أيضًا: سفراء فلسطين: فرقة شبابية لحفظ التراث

تلفت جمعة إلى أنّ الفرقة تؤدي الرقصات والدبكات الفلسطينية على الأغاني التراثية والمرتبطة بالأرض والوطن، كذلك يتدرب أعضاء الفرقة على دبكات تراثية لبنانية لتقديمها خلال الأنشطة والمهرجانات اللبنانية التي تتم دعوة الفرقة للمشاركة فيها.


وتضيف جمعة، إن عدد أعضاء الفرقة حالياً 15 عضوا بين كبار وصغار، ويمكن أن يزيد العدد بحسب الإقبال على الانضمام للفرقة،. والمميز بالفرقة أن لباسها تراثي بحت، حيث إن لباسهم هو من الأثواب التي كانت تستخدم في فلسطين، والتي كانت مع أهلنا عندما خرجوا من فلسطين عام 1948، وهي من مقتنيات مدرب الفرقة، لذلك قد يراها المشاهد أنها ملابس قديمة، لكننا تعمدنا أن يكون لباس الفرقة يحمل عبق تراب فلسطين، رغم أنه باستطاعتنا أن نصمم لهم أزياء حديثة تحمل بصمات التراث الفلسطيني، لكن القيمة المعنوية للملابس التي ما زالت بحوزتنا منذ النكبة لها دلالة كبيرة بتمسكنا بهويتنا التراثية التي لن نتخلى عنها وسنورّثها جيلاً بعد جيل حتى العودة.

أقرأ أيضًا: مراهقون وأطفال فلسطينيون يحمون تراثهم بمواهبهم
المساهمون