"روس نفط" تعرب عن ارتياحها لانهيار اتفاق "أوبك+"

08 مارس 2020
الشركة أكدت أن خفض الإنتاج ليس في صالح روسيا(Getty)
+ الخط -

على الرغم من تهاوي أسعار النفط العالمية إلى مستوى نحو 45 دولارا فقط للبرميل بعد الإعلان عن عدم قبول روسيا مزيدا من خفض الإنتاج وانهيار آلية "أوبك+"، إلا أن أكبر شركة نفط روسية "روس نفط" أعربت، اليوم الأحد، عن رضاها عن هذا الوضع، معتبرة أن هذه الصفقة لم تكن تلبي مصالح روسيا.

وقال الناطق باسم "روس نفط"، ميخائيل ليونتييف، لصحيفة "إر بي كا" الروسية: "من وجهة نظر مصالح روسيا، لم يكن هناك معنى لهذه الصفقة، بالتنازل عن أسواقنا وإبعاد النفط العربي والروسي الرخيص عنها، كنا نفسح الساحة للنفط الصخري الأميركي الغالي، ونضمن جدوى إنتاجه".

واعتبر ليونتييف أن الاقتراح بشأن مزيد من خفض الإنتاج لم يكن "اتفاق شراكة"، مضيفا أن "اتفاق الشراكة يقتضي حلا وسطا دائما، وكان علينا تحويل مواردنا إلى المال في نهاية المطاف، لدينا موارد رائعة على عكس بعض الزملاء الذين لا يملكونها، وليس لديهم ما يسيّلونه، فيغطون التراجع الخارج عن السيطرة للإنتاج بورقة اتفاق أوبك+"

وخلص الناطق باسم الشركة الروسية العملاقة إلى أن اتفاق "أوبك+" ليس له تأثير على السوق، كونه لا يؤثر على حجم العرض، بل كان يتم استبدال العرض الروسي بعروض المنافسين.


من جانب آخر، سبق لأكبر شركة نفط روسية خاصة "لوك أويل" أن اعتبرت أن إنهاء اتفاق "أوبك+" كان "قرارا غير متوقع وغير منطقي"، مقدرة خسائر روسيا الناجمة عنه بما يتراوح بين 100 و150 مليون دولار يوميا.

يذكر أن وزراء النفط والطاقة لبلدان "أوبك+" أخفقوا أول أمس الجمعة، في التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تمديد صفقة خفض إنتاج النفط، بعد أن رفضت روسيا مقترح مزيد من الخفض للحد من التداعيات السلبية لتمدد فيروس كورونا الجديد حول العالم وتباطؤ نمو الاقتصادين الصيني والعالمي.

وبعد الإعلان عن انهيار الاتفاق، أكد وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن زيادة إنتاج النفط الروسي باتت مرهونة بخطط الشركات الروسية، مرجحا أن يتيح الانسحاب من الاتفاق لبلاده زيادة الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يوميا. 

المساهمون