قتل 55 سورياً وخطف نحو 30 آخرين، بينهم نساء وأطفال، على يد مسلحين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هاجموا قرية المبعوجة بريف حماة الشرقي، فجر الثلاثاء.
وقال أحد سكان القرية، ممن هربوا أثناء العملية، لـ "للعربي الجديد"، إن "عدداً من العناصر المبايعة لتنظيم (داعش)، ممن ينتمون لبدو المنطقة، هاجموا نحو الساعة 12 من ليل أمس قريتنا وقاموا بقتل وذبح السكان المدنيين، وأحرقوا عدداً من المنازل بقاطنيها".
وأضاف أنه "حين حدث الهجوم تمكنت من الهرب مع عائلتي إلى قرية عقارب الصافية بسيارتي الخاصة، ومن دون إضاءة، وبدأت تتوارد الأنباء عن مجازر ارتكبها المهاجمون بحق أهالي القرية، إذ تم حرق عائلات بأكملها داخل بيوتها، عرف منهم إلى الآن 12 شخصاً".
ولفت إلى أن "55 شخصاً قتلوا من أبناء القرية، وبالإضافة إلى خطف نحو 30 سيدة وطفلة، معظمهم من عائلة معمار ومن عائلة عطفة، عثر على جثث بعضهم ملقاة في المزارع القريبة من القرية".
من جهة ثانية، أكّد الناشط الإعلامي، أنس الحموي، "أن من بين القتلى عناصر من قوات النظام، إذ إن التنظيم هجم على أربعة حواجز للنظام، واغتنم ذخائرهم وأسلحتهم".
وبيّن الحموي أن "اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والتنظيم في محاولة لاستعادة السيطرة على القرية، في حين يقوم الطيران الحربي والمروحي بشن عشرات الغارات الجوية على المنطقة، وصلت حتى الآن إلى 30 غارة، موقعاً عدداً من الجرحى".
كذلك، أقدمت قوات النظام، بحسب الناشط الإعلامي، "على إعدام نحو خمسة أشخاص من سكان قرية المبعوجة قبل خروجهم من القرية".
وعادة ما تتعرض قرى التماس بين "داعش" والنظام، والتي تعدّ من القرى المعارضة، إلى هجوم من التنظيم، في ظل غياب تام للحماية من قبل النظام.
اقرأ أيضاً: "داعش" يعدم ثلاثين مدنياً في قرية بوسط سورية